بمشاركة حوالي 20 سيدة أعمال سعودية افتتح في قصر المؤتمرات بدمشق المنتدى الدولي لسيدات الأعمال الذي تنظمه مؤسسة مورد والجمعية البريطانية السورية بمشاركة ما يقارب 40 دولة عربية وعالمية ومئات الشخصيات الرسمية أبرزهم السيدة أسماء الأسد عقيلة الرئيس السوري بشار الأسد والسيدة سوزان مبارك عقيلة الرئيس المصري محمد حسني مبارك، والسيدة أمينة أردوغان عقيلة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان... وأكدت السيدة أسماء في كلمة لها على أهمية توجيه الطاقات الكامنة في الاتجاه الصحيح مشيرة الى ان هناك دلائل مشجعة على التقدم الا انه لا يمكن تحقيقه من دون التصميم على بناء شراكات في كل منحى من مناحي برامج الاصلاح، وشددت على أن المؤتمر سيشكل منبراً فعالاً لتبادل الآراء حول القضايا المهمة التي تواجه المرأة في سائر أنحاء العالم، وأضافت أن المؤتمر سيكون فرصة مهمة ليس بالتشبيك في مجال الأعمال فقط بل في اعتبار المرأة شريك استراتيجي مهم في عملية تنمية الاقتصاد الوطني... من جهتها تحدثت السيدة سوزان مبارك عن ثلاث قضايا كبرى وهي الأهداف والعولمة والحكم الرشيد وشددت على أن الأعمال التي تمتلكها النساء هي أساسية للاقتصاد الصحي والديناميكي، بدورها أكدت أمينة أردوغان على ضرورة الحوار مشددة على أهمية تنظيم حرية والحقوق الأساسية للمرأة بالقوانين والتشريعات. هذا وسيناقش المؤتمر الذي يعقد لأول مرة في سورية على مدى يومين 21-23 الجاري مجموعة من الإشكاليات منها تطوير الإمكانيات البشرية، تدريب الموارد البشرية، تطوير وإدارة المشاريع العالمية، التسويق والعلامات التجارية... بالإضافة إلى عقد ورش عمل موازية وإقامة معرض دولي. و يهدف المؤتمر الذي يقام تحت عنوان «التشارك بالمهارات والمعرفة بالاقتصاد العالمي» إلى تطوير شبكات الأعمال بين أوروبا والشرق الأوسط لتعزيز الإمكانيات الاقتصادية للمنطقة وسكانها من خلال التكامل المتزايد بين سيدات الأعمال المتمكنات اقتصادياً، كما يهدف إلى تصحيح المصطلحات والمفاهيم الخاطئة التي تمتلئ فيها وسائل الإعلام حول المرأة العربية والقيمة التي تحظى بها في المجتمع ورؤية مجتمع متميز من النساء في الأعمال والسيدات المحترفات اللاتي يتمتعن بفرص متكافئة في المشاركة بمختلف فعاليات المجتمع وعلى هامش المؤتمر أكدت السيدة حصة الصباح رئيسة مجلس سيدات الأعمال العرب ل«الرياض» أن منتدى المرأة في دمشق خطوة هامة في إثبات قدرة المرأة لتكون إلى جانب الرجل كما سيكون فرصة لتبادل الأفكار والحوار حول مختلف القضايا. وحول وضع المرأة الكويتية أكدت الشيخة حصة أن الحكومة الكويتية منحت المرأة الحق السياسي وشددت على أن ذلك تم بمبادرة أميرية وأشارت إلى أن المرأة الكويتية حصلت على الثقة وأثبتت جدارتها «أثبتنا على مدى 40 سنة جدارتنا» ونوهت إلى أنه على أساس هذه الثقة ستكون المرأة الكويتية في البرلمان عام 2007، وتمنت أن تصبح المرأة الكويتية وزيرة في القريب العاجل. كما أكدت السيدة دينا بكر يونس سيدة أعمال سعودية ل «الرياض» على أهمية المنتدى في التعرف على خبرات الآخرين وأشارت إلى أن مشاركتها في المؤتمر يأتي في إطار احترام وتقدير السيدات السعوديات للسيدات السوريات منوهة إلى أن المؤتمر سيتيح لهن التعرف على بعضهن بشكل أفضل. من جهتها تمنت السيدة الفت قباني سيدة أعمال سعودية أن يكون المؤتمر القادم في المملكة العربية السعودية، وأعربت عن طموحها للاستفادة من الخبرات التي سيتم التعرف عليها من خلال المؤتمر. جدير ذكره أن الدول المشاركة في المؤتمر هي السعودية،الإمارات، أوكرانيا، إيران، ايطاليا، البحرين، باكستان، تنزانيا، تركيا، تونس، جنوب أفريقيا، روسيا، الكويت، لبنان، سويسرا الأردن، سيرلانكا، العراق، عمان، كندا، بريطانيا، هنغاريا، أمريكا، اليونان، وسورية.