يترقب السعوديون الظهور الجديد لمنتخب بلادهم في التصفيات الثالثة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، ويأتي هذا الترقب رغم الإطلالة القريبة له حينما لعب في يوليو الماضي مباراتين في الثانية أمام هونج كونج واللتين تأهل من خلالهما لهذا الدور، بيد أن الأمر يبدو مختلفاً حينما يواجه عمان في أولى مبارياته؛ إذ ستكون إطلاله هذه المرة مع المدرب الهولندي فرانك رايكارد والذي يقوده حالياً خلفاً للمدرب البرازيلي روجيرو الذي تولى مهمة الإشراف على الفريق في مباراتي هونج كونج. ويأتي هذا الترقب أكثر اختلافاً عن أي ترقب آخر؛ باعتبار أن "الأخضر" يسعى لتغيير جلده الذي ظهر به في كأس آسيا الأخيرة في العاصمة الدوحة، والتي ودعها من دورها الأول ما خلّف حالة احتقان شديدة لدى الشارع السعودي، وهو ما عصف بالمنتخب وأجبر مسؤولوه على القيام بالعديد من التغييرات الإدارية والفنية، وكان واحداً منها التعاقد مع مدرب بحجم رايكارد، الذي أصبح مطالباً بإحداث انقلاب جذري في المنتخب بمسح الصورة السيئة التي ظهر بها في استحقاقاته الأخيرة، وتغييرها بصورة جديدة تعيد للأذهان صورة المنتخب السعودي التي ظلت الأجمل خلال سنوات طوال قبل أن تتبدل في السنوات الأخيرة بصورة لا تليق بقيمة ومكانة المنتخب السعودي.