أعادت فرنسا أمس فتح سفارتها في طرابلس بعد ستة اشهر من الاغلاق كما اعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية. وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في تصريح الكتروني "اعيد فتح سفارة فرنسا في طرابلس اليوم(أمس)". واضاف ان "السفارة الفرنسية في طرابلس اعادت فتح ابوابها وممثل فرنسا الخاص لدى المجلس الوطني الانتقالي انطوان سيفان سيتجه الى طرابلس حين تستقر اعلى هيئات المجلس بدورها في العاصمة الليبية". وتابع المتحدث ان "فريقا دبلوماسيا بقيادة بيار سيان مساعد انطوان سيفان وصل هذا الصباح (أمس) الى العاصمة الليبية واستقر فورا في مكاتب السفارة". واوضح ان "هذا الفريق مكلف اعادة تحريك نشاطنا وتأمين وجود لفرنسا في العاصمة الليبية". وكانت باريس اعلنت الجمعة عن اعادة فتح سفارتها قريباً. وقد اغلقت فرنسا سفارتها في طرابلس في 26 شباط/فبراير بعدما اجلت غالبية موظفيها "بسبب تدهور الظروف الامنية في البلاد". وعينت في 29 اذار/مارس انطوان سيفان الدبلوماسي البالغ من العمر 53 عاما والذي يجيد العربية ممثلا لدى المجلس الوطني الانتقالي. وقرر الثوار الليبيون الجمعة الماضي نقل حكومتهم المؤقتة الى طرابلس بعد اكثر من ستة اشهر على بدء حركة الاحتجاج ضد نظام معمر القذافي الذي حكم البلاد منذ 42 عاما، وبعد خمسة ايام على دخولهم العاصمة. وستكون الحركات الاحتجاجية الشعبية في "الربيع العربي" وعملية السلام في الشرق الاوسط محور مؤتمر سفراء فرنسا من الاربعاء الى الجمعة في باريس. ولهذا الاجتماع السنوي الذي يشارك فيه مئتا سفير فرنسي في العالم، "بعد خاص" بحسب مصدر دبلوماسي بعد اسبوع على استيلاء الثوار الليبيين المدعومين من باريس على طرابلس. وتنظم فرنسا اول دولة اعترفت مطلع اذار/مارس بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي، مؤتمراً لاصدقاء ليبيا الخميس بحضور خمسين بلدا لمواكبة وضع الاسرة الدولية لخارطة طريق للمرحلة الانتقالية في ليبيا.