تعاقب "حنان" زوجها في كل مرة يرفض أن يقدم لها زيادة في كسوة العيد بالإضراب عن إعداد الإفطار له، فيلجأ بعد عودته من العمل إلى الذهاب إلى المطعم ليتناول إفطاره هناك، فيما تجد "حنان" في ذلك الأسلوب وسيلة جيدة للضغط على زوجها الذي يحاول أن يرضيها من دون جدوى. تفعل تلك الزوجة ذلك السلوك من دون أن تعي بأنها في إعدادها لمائدة الإفطار لزوجها أجرا كبيرا، تمارس ذلك الضغط وهي صائمة، من دون أن يكون لهذا الصيام دور في تهذيب سلوكياتها، يحدث ذلك لأن التأمل مفقود، وربما لأن الصيام لديها لا يأخذ أبعد من تجويع معدتها بحرمانها من الطعام والشراب. لا يفكر كثيراً من الصائمين في إحسان التصرف مع من نقاسمهم الحياة، حيث لا يبذلون جهداً في الارتقاء بالخلق وجعل الدين والمخافة من الله حتى في أكثر التفاصيل دقة في الحياة القائد الوحيد لردات فعلنا صوب الآخرين، فالظلم والتسلط والانتقام والثأر حتى ببعض السلوكيات السطحية هي من قبيل جرح هذا الصيام، وإفسادا لمنزلته العالية التي لا يعلم أجرها إلا الله.. فمتى يدرك من يحسن التسلط وممارسة الظلم مع الآخرين بأن الجوع يرقق القلب ويمنح الإنسان بياض للروح لابد أن ينعكس على سلوكياتنا مع الآخرين. وخزة: لا تستهين بظلم العباد؛ لأن عدالة الله فيهم أقوى وأكبر.. صح النوم.. أنت في رمضان!.