التقى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية أحمد داود اوغلو نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل في اسطنبول أمس الجمعة. وقالت مصادر إن أردوغان أكد خلال اللقاء أهمية وضع دستور جديد لليبيا وأن تركيا ستتقاسم خبرتها في هذا الشأن مع المجلس. وذكرت المصادر أن جبريل أطلع أردوغان خلال اللقاء على التطورات الجارية في ليبيا، وطلب منه أن تفرج تركيا عن الأصول والأرصدة الخاصة بالقذافي وعائلته المجمدة لديها. والتقى جبريل وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو، وطالب في مؤتمر صحفي عقب اللقاء دولا أوروبية بعينها، لم يحددها، بألا تخلق أزمة بشأن شرعية المجلس الوطنى الانتقالي الليبي محذرا من أن هذا السيناريو سيقود إلى فراغ سياسي في ليبيا. وأوضح أن زيارته والوفد المرافق له، العاجلة لتركيا، هدفها طلب المساعدة خاصة فى طرابلس، وإرسال مساعدات عاجلة للمواطنين الموجودين في المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة القذافي. وأضاف جبريل أننا سنشكل حكومة انتقالية بعد السيطرة التامة على طرابلس، وأن هذه الحكومة تحتاج للمساعدة من أجل الوفاء باحتياجات الشعب الليبي معربا عن أمله فى أن يتم رفع علم المجلس الوطنى الليبي فوق الأممالمتحدة الشهر المقبل وأن تعترف به الأممالمتحدة مثلما اعترفت به الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي. وأكد وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو أن تأسيس السلام والاستقرار في ليبيا عملية صعبة، معبرا: "إنه من الصعب أن تؤمن السلام، وليس أن تكسب الحرب". وأشار الى أن جبريل أطلع الجانب التركي على التطورات الأخيرة في ليبيا، محذرا من أن أي فشل أو إخفاق أو نقص في الإرادة السياسية لتأمين السلام والاستقرار في ليبيا سيقود إلى صدامات مروعة. وأكد داود اوغلو أن النظام الجديد في ليبيا يجب أن يقوم على أساس من سيادة القانون والمبادئ الديمقراطية واحترام حفوف الإنسان، مع ضرورة أن تستكمل المرحلة الانتقالية في إطار سلمي. وردا على سؤال حول التطورات في سوريا جدد داود اوغلو موقف بلاده الرافض لأي تدخل أجنبي في سوريا، قائلا: "إن أي تدخل عسكري في سوريا مسألة غير مطروحة للنقاش".