حينما يطغى الوفاء على المادة .. (الأباتشي) الهلالية أنموذجاً

يعد لاعب الهلال والمنتخب السعودي الأول لكرة الطائرة أحمد البخيت أهم نجوم الكرة الطائرة السعودية في الفترة الحالية لما يمثله من ثقل فني كبير لأي فريق يلعب له؛ فالبخيت يملك مواصفات فريدة وإمكانيات كبيرة استطاع أن يستثمرها لخدمة فريقه الهلال والمنتخب السعودي إذ يملك حاليا سجلا تاريخيا كبيرا من الإنجازات التي حققها خلال مشواره مع الهلال والمنتخب السعودي حتى الآن واستطاع تحقيق قرابة 25 بطولة مع الهلال، كما حقق العديد من الجوائز والإنجازات الشخصية التي يأتي من أهمها تحقيقه لجائزة أفضل لاعب شامل في آسيا لمرتين، وأفضل لاعب عربي شامل لثلاث مرات، واستمر بتحقيق جائزة أفضل لاعب خليجي لسنوات عدة، بالإضافة إلى تحقيقه لجائزة أفضل لاعب مرسل خليجيا وعربيا وآسيويا لمرات عدة. كل هذه الإنجازات جعلت البخيت مطلبا للعديد من الأندية السعودية والعربية والآسيوية التي خطبت وده في مناسبات عدة ولكنه فضل الاستمرار في صفوف الفريق الهلالي، فيما ضرب البخيت مثالا مميزا في الوفاء لناديه والإخلاص والتمسك بشعار فريقه بعد تطبيق نظام لائحة انتقال اللاعبين السعوديين فوق سن ال 28 عاماً الذي يسمح للاعب بطلب انتقاله من ناديه إذا كان عمره 28 عاماً فما فوق بالتاريخ الهجري، أو27 عاماً فما فوق بالتاريخ الميلادي ليتم وضع اسمه على لائحة الانتقال والنظر الى العروض المادية المقدمة له ليستفيد ماديا إما بانتقاله أو ضمان الحصول على مبلغ مادي من ناديه الذي سيجبر من الاتحاد السعودي بتسليمه شيكا مصدقا بالعرض المادي الذي تلقاه اللاعب؛ إذ رفض البخيت رفع اسمه للائحة الانتقال على الرغم من أنه حق مشروع لأي لاعب للاستفادة المادية؛ خصوصا أن لاعبي الكرة الطائرة هواة، ولا يوقعون أي عقود مع الأندية مما أجبر الاتحاد السعودي للكرة الطائرة على تطبيق هذا النظام لحفظ حقوق اللاعبين وضمان استفادتهم المادية.
جماهير الهلال والمتابعون للكرة الطائرة أكبروا هذا الموقف النبيل من النجم أحمد البخيت الذي ضحى بهذه الفرصة وفاء وحبا وإخلاصا لناديه، ورغبة منه باستمراره مع الفريق الأزرق الذي ترعرع فيه مذ كان ناشئا وتدرج داخل أروقته حتى وصل للفريق الأول.