أم غلماس فتاة جميلة اشتهرت بالعفة وحسن الاخلاق والجمال الفائق وذاع صيتها بين أهل زمانها وملكت قلوب الشعراء فاصبح كل شاعر يتغزل بها حتى ولو لم يراها ويتمنى الزواج منها، وامهروها بالقصائد وأصبحت تعيش في قلوب الشعراء ولكن تلك الفتاة كانت أقرب إلى الثريا منهم وقد جاءت الصدفة وان مر الشاعر صليبيخ الفهيدي ولمح اغلماس على ما رد ماء تغسل رأسها فأنشد فيها قائلاً: يا وجودي على حب ام غلماسي يا وجودي على راع الغلاميسي يوم شفت الحبيب ينثر الراسي كالجنايد على خيل الدهاليسي والثنايا كما النوار متواسي قحويات يدرب الوسم ماديسي فاجاوبه مسلم الشمري متمنياً وقائلاً: يا وجودي على حب ام غلماسي يا وجودي على راع الغلاميسي يوم شفت الحبيب وقف الادماسي حيرت صاحبي لو الواليسي المعاليق بالمجمول يباسي كيف أنا أصبر وهن مثل المحاميسي يا شبيه الغزيل ظبي الاطعاسي طمعا الريح مع صلف النسانيسي شبه صفرا زهت في زين الالباسي تتلى اللي يحوشون النواميسي وكانت هناك معارضة من قبل الحميدي الشمري بأبيات قال فيها: أطلب الله ملا حب أم غلماسي هي ويالبيض لو حطن محابيسي طالبه بنت حر مالها أجناسي نيرها كل طلباتي حماليسي ماحلا سوحها والدل متواسي بالنشاما بعيدين المراميسي والردى لو لبس له ثوب قرطاسي ما يثب الردى لبس القراطيسي اكثر الجوخ لبسه ساير الناسي وبنشبه على لبس السناعيسي كما قد كان هناك نصح لأم غلماس بعدم الانخداع بهؤلاء ولا تأبه بهم وعليها بالتروي وعدم الاستعجال والاندفاع في العواطف وتحكيم العقل وذلك في قول الشاعر مهوس الشمري: يا بنت حذرا مصافا عايب الناسي اللي بركنك يدوروم الملاميسي لا يطيرونك بقوله يام غلماسي يا من قلبك يطبنه هواجيسي