قالت مصادر سورية إن قوات الأمن والجيش السوريين يحاصران بلدة القورية بمحافظة دير الزور تمهيدا لاقتحامها، في وقت ارتفع فيه عدد قتلى الاحتجاجات خلال ال24 ساعة الماضية إلى 15 مدنيا ، واعتقل عشرات الناشطين بحي الرمل في اللاذقية. ووفقا لما نقلته قناة الجزيرة الفضائية عن المصادر ، فقد قتل شخصان عند محاولتهما الفرار من مخيم الرمل الجنوبي في اللاذقية باتجاه الحدود السورية التركية. وقد قتل 12 آخرون في مدينة الرستن ومنطقة الزعفرانية في حمص بينهم عسكريون منشقون ، كما قتل شخص واحد في بلدة الحراك بمحافظة درعا. وقال نشطاء إن القوات السورية قتلت ثلاثة أشخاص رميا بالرصاص خلال زيارة فريق للشؤون الإنسانية تابع للأمم المتحدة ، كما ذكرت المنظمة الدولية أن عدد القتلى في حملة القمع التي يشنها نظام الرئيس بشار الأسد على المحتجين منذ خمسة أشهر وصل إلى 2200 شخص، وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة فرحان حق للصحفيين في نيويورك إن وضعا احتجاجيا تطور في حمص خلال زيارة الفريق ونصحت البعثة بالرحيل لأسباب أمنية. وأضاف أن البعثة لم تتعرض لإطلاق النار. وخرجت مظاهرات مسائية في مختلف المناطق بسورية ، حيث قال ناشطون إن نحو عشرين ألف شخص تظاهروا في مدينة تدمر بحمص التي استقدمت إليها تعزيزات عسكرية، وقال اتحاد التنسيقيات إن مظاهرة ضخمة خرجت في منطقة الصابونية في حماة بعد صلاة التراويح تعرضت لهجوم من عناصر الأمن ومن يوصفون بالشبيحة. وأوردت وكالة (سانا) السورية الرسمية أن اثني عشر عسكريا من عناصر الجيش والقوى الأمنية والشرطة قتلوا برصاص من وصفتها الوكالة بالمجموعات الإرهابية المسلحة وجرى تشييعهم، ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان ، فإن 1899 مدنيا و432 من الجيش وقوى الأمن الداخلي قتلوا منذ بداية الاحتجاجات في سورية منتصف آذار/مارس الماضي.