نظم مجموعة من الشباب والأطفال في الرياض أول أمس، مسيرة وزعوا خلالها مؤلفات الدكتور غازي القصيبي -رحمه الله- على المارة كباراً وصغاراً، وذلك في الذكرى الأولى لرحيل غازي القصيبي. وبدأت المسيرة في طريق الأمير محمد بن عبدالعزيز (التحلية سابقاً) بعد صلاة التراويح، حيث ارتدت المجموعة قمصاناً تحمل صورة الراحل غازي القصيبي ومن فوقها عبارة "غازي في عقولنا"، وتنقلوا في عدة مواقع موزعين الكتب داخل الأسواق وعلى الطرقات وعند الإشارات المرورية. وشهدت هذه المبادرة، تفاعلاً من بعض المارة الذين توقفوا لالتقاط الصور، والحصول على مؤلفات غازي القصيبي. وقال مؤسس مبادرة "غازي في عقولنا" الإعلامي خالد أبوشيبة: "حرصنا على تزامن هذه المبادرة مع الذكرى الأولى لرحيل غازي القصيبي، بهدف تجديد وتوطيد العهد والعلاقة بين مؤلفات غازي وبين عقولنا، وهي دعوة للشباب خصوصاً ليقتربوا أكثر وأكثر من هذه الشخصية الفريدة، وينهلوا من نتاجها الثري بما ينعكس على ثقافتهم وفكرهم وحياتهم.. هي مبادرة تحمل في طياتها أيضاً، شكراً – خجولاً - في حق رمز وطني ظل يعطي ويعطي للوطن وأبنائه حتى أيامه الأخيرة". وأضاف: "قمنا بشراء مؤلفات متنوعة للراحل، ووضعنا عليها ختماً خاصاً يحمل اسم المبادرة، وانطلقنا بعد صلاة التراويح، حيث وجدنا تفاعلاً كبيراً تنوع بين التأثر والدعاء ، بعض الأشخاص توقف يطلب كتاباً باسمه، والبعض قدم الشكر وأخذ يدعو للراحل بالرحمة". وأشار أبوشيبة إلى أن الراحل غازي القصيبي "أطل على حياة السعوديين من نوافذ عدة، لعل أبرزها العمل الحكومي من خلال إدارته لدفة عدد من الوزارات الخدمية، وعمله كسفير أيضاً، ما جعله على تماس مباشر مع المواطن، فكان مختلفاً في إخلاصه وعطائه وتفانيه واجتهاده، فكسب قبولاً وحباً لدى الكثيرين، امتد عند شريحة من السعوديين إلى التأثر بفكر غازي الأديب والروائي والشاعر، حيث ترعرعوا في حضن رواياته وقصصه وشعره ومقالاته وكتبه، فكانت بصمته حاضرة في شخوصهم. وقبل ذلك كله، كانت نافذة غازي الإنسان مفتوحة على الدوام، ويتجلى ذلك في تأسيسه وإسهامه في عدد من الجهات والجمعيات الخيرية.. كل هذا وأكثر، جعل من غازي القصيبي رقماً صعباً في حياة السعوديين". مشيراً إلى رغبة المبادرة في التوسع خارج نطاق العاصمة لتكون حدثاً سنوياً في عدد من مدن المملكة، والتعاون مع بعض الجهات في تطويرها وخروجها بشكل أفضل، حيث اعتمدت هذا العام على جهود فردية بحتة". مؤلفات الراحل بين أيدي الجمهور