قررت محكمة جنايات القاهرة اليوم الإثنين التي تنظر القضية المتهم فيها الرئيس المصري السابق حسني مبارك بقتل المتظاهرين تأجيل نظر الدعوى إلى الخامس من سبتمبر أيلول كما قررت وقف البث التلفزيوني للدعوى، وقال رئيس المحكمة المستشار أحمد رفعت إن المحكمة قررت أيضا ضم القضية المتهم فيها وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه السابقين إلى قضية مبارك. في بداية الجلسة ، قال رئيس المحكمة:"كنا نود أن نوالي جلساتنا يوميا كما أعلنا سابقا ولكن ما حدث أمس لن تستطيع معه المحكمة أن تؤدي معه هذا العمل الجليل"، وكانت جلسة العادلي وستة من معاونيه أمس بتهمة قتل المتظاهرين قد شهدت حالة من الفوضى والحديث الجماعي من جانب المحامين المدعين بالحق المدني ، ما اضطر معه القاضي إلى رفع الجلسة أربع مرات ثم تأجيلها إلى جلسة الخامس من سبتمبر. كما تسببت حالة الفوضى داخل القاعة اليوم إلى تأخر دخول هيئة المحكمة، وبدا مبارك منهكا أكثر من الجلسة الأولى رغم التقارير التي تحدثت خلال الأيام الماضية عن تحسن حالته الصحية ولوحظ إغماض عينيه لفترات طويلة. وظهر مبارك مرتديا ملابس زرقاء رغم أنه من المتعارف عليه أن لون زي المحبوسين احتياطيا هو الأبيض ، بينما ارتدى ولداه ملابس بيضاء اللون وحملا مصحفيهما كما في الجلسة السابقة ، وظلا واقفين بجواره ، في محاولة منهما على الأرجح لمنع كاميرات التصوير من التقاط المزي من الصور له. ووصل مبارك إلى مقر المحاكمة في سيارة إسعاف ، وأنزل منها على سرير متحرك، وفي بداية الجلسة ، نادى رفعت على مبارك ، فرد "موجود" وكذلك رد ولداه، وشهدت قاعدة المحكمة زيادة ملحوظة في أعداد المحامين بعدما سمح رفعت بدخول جميع المحامين ببطاقة عضوية نقابة المحامين، وقبل انطلاق الجلسة وقعت مناوشات محدودة بين أنصار مبارك ومعارضيه أمام أكاديمية الشرطة بضاحية القاهرةالجديدة حيث انتشرت الكثير من سيارات الإسعاف تحسبا لسقوط جرحى.