ارتفعت حصيلة قتلى سلسلة الهجمات المتزامنة التي هزت اكثر من عشر مدن عراقية صباح الاثنين لتصل إلى 66 شخصا على الاقل وإصابة أكثر من 236 بجروح، بينها انفجاران في مدينة الكوت جنوب شرق بغداد قتل فيهما 34 شخصا. وقال مدير مستشفى الكرامة في جنوب الكوت (160 كلم جنوب شرق بغداد) جبار الياسري لوكالة فرنس برس ان "عدد ضحايا الانفجارين بلغ 34 قتيلا و64 جريحا". واكد مدير صحة واسط الطبيب ضياء الدين العبودي حصيلة الضحايا هذه، واعلن مصدر امني ان القتلى والجرحى سقطوا "في انفجار عبوة ناسفة ثم سيارة مفخخة في ساحة العامل وسط مدينة الكوت"، مشيرا الى ان "المكان كان مزدحما لحظة وقوع الانفجارين" عند الساعة الثامنة من صباح اليوم. وقال سعدون مفتن (26 عاما) وهو احد الجرحى في مستشفى الكرمة "شعرت باني القيت على الارض وبعدها وجدت نفسي في المستشفى مصابا بشظايا في كل مكان من جسدي"، وياتي هذا الهجوم بعد حوالى عام من تفجير مماثل في المكان نفسه في أغسطس 2010 قتل فيه 33 شخصا ايضا واصيب حوالى 80 بجروح. وفي تكريت (160 كلم شمال بغداد) قال مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين ان "ثلاثة عناصر من الشرطة بينهم ضابط برتبة مقدم قتلوا فيما اصيب سبعة آخرون على الاقل في هجوم انتحاري داخل دائرة مكافحة الارهاب في مجمع القصور الرئاسية وسط المدينة". واوضح المصدر ان "انتحاريين دخلا بزي الشرطة قبل ان يقتل عناصر الامن الانتحاري الاول، فيما نجح الثاني بالوصول الى مقر دائرة مكافحة الارهاب وتفجير نفسه". وقال مسؤول في الامن الوطني ان "الانتحاريين حاولا تحرير موقوفين".