الخجل أود أن أعرض على سعادتكم مشكلتي فإنني فتاة أبلغ من العمر (22) سنة غير متزوجة وأشكو من حالة نفسية أحس بضيق في صدري وشعور بالحزن الشديد والقلق دائماً والخوف والخجل الزائد وعندي كثرة النسيان بطريقة غير معتادة وتطويل في الصلاة وانني أرفع صوتي عند القراءة كي لا اخطئ وعندما أخفض صوتي أحس بأخطاء كثيرة وكذلك الخوف والوسواس في الصلاة وأما الوضوء أحس بأخطاء كثيرة مما يضطرني إلى اعادة الوضوء مرات كثيرة وأحس في حالات الغضب الشديد فقدان الإنسانية وكذلك أحس بكثرة الخمول والكسل الشديد ويأتيني عند النوم أرق شديد حيث أنني أحس عندما أنام أن أحدهم يسكب علي الماء... علماً بأن اخواني يضربوني ويهينونني كثيراً حيث كنت أحبس في حمام مظلم لكي أخاف وحتى أصبحت أكره أن أدخل الحمام لوحدي حتى تدخل معي أختي أو أحد بنات أخي لإحساسي بخوف شديد ولا أستطيع اقفال الباب عليّ اطلاقاً إلا عندما يكن أحد معي.. أرجو من سعادتكم النظر في حالتي وتوجيهي إلى أين اذهب للعلاج حيث انني أحس من داخل نفسي انني يجب ان أتعالج علماً بأن والدي متوفى منذ ان كنت صغيرة وأمي واخواني الكبار هم الذين قاموا بتربيتي أنا وأخوتي الآخرين.. هل يوجد لي علاج. اختكم/ غ.م.م - الأخت غ.م.م: حالتك معقدة لكثرة الشكاوى واختلاط الأمور ببعضها، فهناك أمور نفسية، وهناك أمور اجتماعية ما انصحك به هو مراجعة عيادة نفسية بها شخص متخصص في علم النفس العيادي، وله خبرة وسمعة جيدة، فالعلاج النفسي لمن هم في مثل حالتك ضروري ويقود - بإذن الله - إلى تحسن الحالة. كذلك قد تحتاجين أدوية نفسية من قبل طبيب نفسي. لا تتأخري في طلب العلاج فانت الآن في الثانية والعشرين، وأي تأخير في العلاج له تأثير سلبي على النتائج واستفحال هذه المشاكل. توكلي على الله واذهبي إلى عيادة نفسية جيدة بعد سؤالك عن الأطباء والاختصاصيين النفسيين العاملين بها.. لا تخدعك الأسماء الكبيرة أو الألقاب..!! ابحثي واسألي عن شخص متخصص في علم النفس العيادي ذا علم وخلق ودين. قلق ٭ عندما تعرضت ابنتي للسقوط في الساحة الخارجية للمنزل وهي تركض فسقطت على وجهها وتوقف عندها التنفس وأزرقت وعظت على أسنانها واخذت اركض بها لا أدري ماذا أفعل فتارة اسكب عليها الماء وتارة اناديها باسمها لا أدري ماذا افعل هذا حدث منذ عدة سنوات وقد أفاقت ولله الحمد.. ولكنني منذ ذلك الوقت وأنا خائفة أن أواجه نفس الموقف مع اخوانها أو مع أي احد وأنا لوحدي فماذا افعل إذا حدث ذلك.. هل سكب الماء عليها صحيح أو هل النفخ في الوجه هو الصحيح أو هل إذا هززتها ستفيق والله انا في حيرة عن ماذا تفعل من هي في مثل هذا الموقف عند السقوط المفاجئ للطفل وكثيراً ما يحدث ذلك ولكم مني جزيل الشكر، وهناك من يقول ان وضع اليد وسد فتحة الشرج من الوراء يعيد للطفل النفس بسهولة فهل هذا صحيح. - الأخت أم مشعل: ما حدث لك أمر عارض وقد حدث منذ أكثر من عشر سنوات وبعدها لم يتكرر هذا الأمر ولله الحمد مرة أخرى البتة (اطلاقاً) خوفك من تكرار سقوط أحد الصغار من ابنائك أو ربما من أقاربك في منزلك وأنت وحيدة هذا ربما يكون اسوأ ما في الأمر وربما سبب لك اضطراب قلق عام لأنك دائماً في انتظار حدوث شيء سيئ - لا سمح الله - لأحد من أطفالك أو أقاربك. انصحك بعدم التفكير في هذا الأمر حاولي تدريجياً ان تقولي لنفسك لو حدث الأمر مرة أخرى فأتصرف كما تصرفت في المرة السابقة.. لكن لا تشغلي بالك بهذا الأمر.. عيشي حياتك بصورة طبيعية ولا تضعي أمام عينيك دائماً هذا الهاجس. حقيقة لا أعرف مدى صحة قولك الأخير من ناحية علمية بأن سد فتحة الشرج من وراء يعيد للطفل تنفسه، وان كنت سمعت به من أشخاص عاديين. العلاج السلوكي ٭ أعاني منذ فترة ليست بالقصيرة من حالة ضيق وقلق وتفكير شديد في جميع الأشياء كبيرة كانت أو صغيرة - وأضخّم الأشياء التافهة وأعطيها أكبر من حجمها وأدقق في كل كبيرة وصغيرة في المنزل - وأقوم بضرب اطفالي لأتفه الأسباب - وألاحظ جميع تحركاتهم كأنهم ليسوا بأطفال - وأتلفظ على زوجتي ولا أحاسب في كلامي اذهب لعملي بتثاقل وعدم رغبة - اذهب للمناسبات الاجتماعية ولكن داخل نفسي لا رغبة لدي ولكن اجامل - ظروفي المادية أحياناً تسوء ثم تزداد الحالة سوءاً - أفكر كثيراً بالماضي والحاضر والمستقبل - ثقتي في نفسي مهزوزة - ملخص كل ذلك رغبة في الحياة قليلة - لا أحس بالراحة كثيراً والعياذ بالله اضافة بأنني كثير التجزع والتشمت من الظروف. أرجو حلاً من سعادتكم علماً بأنني لم يسبق لي مقابلة أي دكتور نفسي واحيطكم علماً بأنني أحد المنسوبين الذين يحق لهم العلاج لديكم ودمتم. ع.س.م - الأخ ع.س: من شرحك لحالتك وأعراض المرض الذي تشكو منه وتأثيره السلبي الكبير على حياتك يبدو انك تعاني من رُهاب اجتماعي خوف مرضي من أن يكون الشخص تحت المراقبة من قبل الآخرين، وكذلك خوفه الشديد من المشاركة في المناسبات الاجتماعية. يجب عليك مراجعة عيادة نفسية فمرضك يحتاج إلى علاج دوائي والأهم والأكثر هو العلاج النفسي المعروف بالعلاج السلوكي المعرفي. لا تتردد، واذهب إلى عيادة نفسية في أقرب فرصة، فكلما تأخرت كلما كان العلاج اصعب.