"روح والقلب داعيلك" هذا هو لسان حال الجمهور الهلالي بشكل خاص والجهور السعودي بشكل عام فنجم عام 2007 وصاحبُ ال17 هدفاً في الموسم الماضي كأعلى الهلاليين تهديفاً هو من انتقل, فهو ليس نجماً عادياً, "نجم النجوم" ياسر القحطاني بانتقاله إلى العين الإماراتي هي ولادةٌ لياسر الماضي, صحيحٌ أنه كان قبل موسمين قاب قوسين أو أدنى من الاحتراف في "المان سيتي" لكن الظروف تغيرت والمعطيات لمْ تدم على حالها فصاحب ال17هدفاً –على الرغم من قوة الرقم- ليس بياسر 2007 لذلك يُعتبر الخروج من الدوري السعودي في الفترة الحالية أفضل الخيارات التي قام بها ياسر بمعونة من إدارة ناديه , فهو لم ينتقل إلى الأبد بل لموسمٍ واحد يُجدّد فيه طاقته ذهنياً ويُشارك أساسياً خير من أن يبقى أسيرا لدكة البدلاء في ظل تراجع مستواه وعدم الرضا عليه بشكل كامل إضافةً إلى تواجد الجاهزين في الصفوف الهلالية واكتمال الخط الأمامي بتواجد إيمانا والعربي والكوري بيو. قرارٌ شجاع من إدارة الهلال أن تتخلى عن نجم بحجم جماهيرية ياسر وهذا ما يجب أن تحذوه بقية الأندية فانتقال ياسر لم يكن وليد اللحظة، فموضوع الإعارة كان مطروحاً منذ أكثر من ثلاثة أشهر إلّا أن الإدارة الهلالية وبصحبة ياسر طبخوا الموضوع على نار هادئة كي لا يخسر أيُّ الطرفين فالهلال عزّز خط المُقدمة بالعربي والكوري وأبقى على عيسى وجلب ايمانا, وياسر فضل خدمة الهلال من خلال إيمانه بأنه لن يُضيف أيَّ جديد في الفترة الآنية، فقدّم رغبته بالانتقال لتُمنح الفرصة للمحياني وليحصل الهلال قبل ذلك على مبلغٍ ضخم جرّاء الإعارة، يحسم به موضوع الكاميروني إيمانا, فهي فرصةٌ سنحت له لتغيير"الجو" في سبيل العودة إلى المستوى المأمول والمعهود من نجم يَنتظره المُنتخب السعودي بفارغ الصبر. يجب أن يكون الهلال قدوة لبقية الأندية نجم النصر الجماهيري سعد الحارثي يسير بذات طريق ياسر وأسوأ منه فهو لم يسجل كما سجل ياسر ولم يخدم فريقه على الوجه المأمول، وعلى الرغم من ذلك يطالب بمبالغ خيالية إلّا أن حكمة الإدارة النصراوية حالت دون الانجراف خلف مطالبه فأرجعت المسألة إلى الفائدة الفنية المرجوّة من اللاعب والتي يُنتظر أن يُحدّدها الأرجنتيني كوستاس قبل أن تُجدّد الإدارة مع الحارثي أو تُسرّحه، فدخوله فترة الأشهر الستة الأخيرة من عقده لم يؤثر على الإدارة في أن تستعجل وتحسم الأمر بل انتهجت أسلوب التريث ولاغير! كما أنّ الأنباء المتواترة مؤخراً حول توتر العلاقة بين النجم الجماهيري عبده عطيف وناديه الشباب تُنبئ بإمكانية تخلّي الأخير عن خدمات الأول ، فسواء انتقل أم بقي يكفي أن تكون كلمة النادي هي العليا من خلال قمع أي تجاوزات من اللاعبين مهما كان تاريخهم فما حدث في الهلال وقبله الشباب والنصر أمور تُبشّر بالخير من خلال تغيّر ثقافة الإدارات وعدم الالتفات إلى المجاملات على المستويين الشرفي والجماهيري فتعامل الأندية مع الثلاثي أسلوبُ ستنتهجه باقي الإدارات، وفي مقدمتها إدارة الأهلي التي تحتضن مالك معاذ الذي يُعتبر كحال سابقيه , فالموسم المُقبل موسم بدأت إثارته قبل انطلاقته، فهو موسم انتقالات النجُوم وتهميش الأسماء والاعتماد على الأداء.