إعادة المادة الغضروفية في الفقرات القطنية * الأخ محمد يسأل عن دواء دورفين (dorphin) الذي تم إحضاره له من خارج المملكة عن طريق أقربائه وعن ما كان يفيد في إعادة الصحة للغضاريف في الفقرات القطنية لأنه يعاني من جفاف وإنزلاق بسيط في هذه الغضاريف ويسأل عن فائدة هذا الدواء؟ - في الحقيقة أن هذه الأدوية تحتوي على مادة الكلوكوزأمين والكندروتين التي تزعم الشركات المصنعة لها بأنها تساعد على إعادة بناء الغضاريف وإعادة الصحة لها. ولكن هناك نقطتين مهمتين وهما أن هذه الأدوية تم تصميمها لعلاج غضاريف المفاصل الكبيرة مثل غضاريف مفصل الورك أو مفصل الركبة وليس لعلاج الإنزلاق الغضروفي في الفقرات القطنية ولذلك فهي لا تنفع في علاج الإنزلاق الغضروفي في الفقرات القطنية. أما النقطة الثانية والمهمة هي أنه في آخر الأبحاث التي تم إجراؤها في الولاياتالمتحدةالأمريكية أثبتت هذه المواد والبروتينات بأنها ليست ذات فائدة علمية أوعملية في علاج مرض خشونة مفصل الركبة أومفصل الورك. ولذلك فالخلاصة هي أنه من الناحية الطبية لايوجد دليل على أنها سوف تساعدك في علاج مشكلتك في أسفل الظهر. والواجب عليك هو اتباع الطرق المعروفة لعلاج هذه المشكلة بدلاً من التركيز على الأدوية المجهولة المصدر أو التي ليست ذات فائدة علمية مثبتة. بروز جلدي قاس في بطن القدم * الأخت ام محمد تسأل عن وجود كتلة قاسية تحت الجلد في الجزء الأمامي من باطن القدم تكبر مع مرور الوقت وأصبحت مؤخراً مزعجة ومؤلمة عند المشي وتشبه مسماراً ينغرس في مقدمة القدم عندما تمشي. وتسأل عن ماهية هذه الحالة وكيفية علاجها؟ - إنما ما تشتكين منه قد يكون مرض المسمار اللحمي الذي هو عبارة عن زيادة في الطبقة الخارجية الجلدية الميتة تحصل نتيجة المشي حافياً أو تشوهات القدم وبعد ذلك تقسو هذه الطبقة الجلدية وتجف إلى أن تصبح كتلة قاسية تشبه الحصاة الموجودة داخل باطن القدم. هذه الكتلة القاسية تصبح مصدر إزعاج وألم عندما يمشي المريض ومع كل خطوة يقوم بها وخصوصاً إذا ماكان يمشي على أرضٍ قاسية أو كان يمشي حافياً أو على حذاء قاس. والواجب هو تفادي المشي حافياً بل يجب استخدام حذاء ذي أرضية لينة مثل الأحذية المنزلية المبطنة بمادة الفرو أو مادة الإسفنج أو الأحذية البلاستيكية اللينة. كما يجب محاولة استخدام الكريمات الملينة والمرطبة للجلد في محاولة لإزالة الجفاف عن المنطقة. بالإضافة إلى ذلك يمكن استخدام الأدوية المضادة للالتهابات والمسكنة عند اللزوم. وفي بعض الحالات التي لا تستجيب لهذه الخطة العلاجية يمكن القيام بعمل كحت أو نحت للمنطقة القاسية من الجلد لغرض إزالتها ولكن هذه الخطوة قد تتسبب في إحداث جرح في باطن القدم قد يستغرق وقتاً لكي يلتئم. آثار جراحة الجنف * الأخت حنان تسأل عن حالتها حيث إنه تم إجراء جراحة لتقويم إعوجاج في العمود الفقري لها عندما كان عمرها 14 عاماً وهي الآن مقبلة على الزواج وتسأل عما إذا ما كانت لهذه الجراحة أية آثار جانبية على الزواج أوعلى الإنجاب؟ - في الواقع أن جراحات تعديل إعوجاج العمود الفقري المعروف بالجنف هذه الأيام أصبحت آمنة وسهلة ومتاحة وذات نتائج ممتازة. ومن المفروض أن لا توجد أية آثار جانبية لهذه الجراحات تؤثر على الزواج في المستقبل أو الإنجاب لأن هذه الجراحة تجرى في منطقة العامود الفقري ولاتؤثرعلى المناطق التناسلية أوعلى مناطق البطن. ولهذا فإنه لاتوجد له آثار جانبية بل ويمكن للمريض أو المريضة الزواج والإنجاب بشكل طبيعي بإذن الله. وعلى العكس من ذلك فإن معظم الدراسات أثبتت بأن جراحة تعديل العمود الفقري الناجحة تمنع المشاكل في المستقبل بإذن الله وتحسن من أداء المريضة نفسياً وجسدياً مما ينعكس على حياتهم المستقبلية بإذن الله. ولذلك فإنه يجب على السائلة أن لاتتردد وأن لاتقلق ونتمنى لها حياة زوجية سعيدة بإذن الله.