واجهت رئيسة وزراء اوكرانيا السابقة يوليا تيموشينكو انتكاسة جديدة في محاكمتها بتهمة إساءة استخدام السلطة حين رفضت محكمة أعلى درجة طلب الاستماع الى الطعن المقدم في احتجاز الشرطة لها الجمعة. وهزمت تيموشينكو بفارق طفيف امام الرئيس فيكتور يانوكوفيتش في انتخابات الرئاسة التي جرت في فبراير شباط 2010 وهي تخوض صراعا معه منذ ذلك الحين. وأحيلت للمحاكمة في نهاية يونيو حزيران بتهمة إساءة استخدام السلطة فيما يتعلق بصفقة غاز تم توقيعها مع روسيا عام 2009 حين كانت رئيسة للوزراء وتقول قيادة يانوكوفيتش إنها تعارضت مع المصالح الوطنية وكبدت البلاد اسعارا مرتفعة للغاز الروسي. وتنفي تيموشينكو هذا وتقول إن محاكمتها تأتي في إطار انتقام سياسي من قبل يانوكوفيتش يهدف الى تحييدها كقوة على الساحة السياسية قبل الانتخابات البرلمانية التي تجري في اكتوبر تشرين الأول 2012. وكانت محاكمة تيموشينكو (50 عاما) مسرحا لأسابيع من التصريحات العنيفة المتبادلة بينها وبين قاضي المحاكمة اتهمته خلالها بأنه "دمية" في يد يانوكوفيتش. وقدم محاموها طلبا لمحكمة الاستئناف لإلغاء قرار احتجازها على أساس أنه غير قانوني. وقالت القاضية اولجا يسيموفا "محكمة الاستئناف اتخذت قرارا برفض النظر في الطعن". ووصف يوري سوخوف محامي تيموشينكو قرار المحكمة بأنه قرار "غريب". وقال "ليس للمحامين الحق في الطعن في أمر احتجاز فيما يبدو. هذه هي الديمقراطية في اوكرانيا." ومن المقرر استئناف محاكمة تيموشينكو بعد غد الاثنين.