سيدخل لاعبو المنتخب السعودي للشباب مواجهتهم أمام البرازيل فجر غد "الخميس" في ثمن نهائي كأس العالم للشباب المقامة في كولومبيا بمعنويات مرتفعة بعد الإشادة التي تلقاها اللاعبون من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله عقب تأهل المنتخب لهذه المرحلة، وهو ما يعكس اهتمام الرجل الأول في المملكة بفريق الوطن الذي يسعى لرفع اسم المملكة في هذه البطولة، وهي إشادة جاءت في وقت مناسب ومهم للغاية بعد الخسارة غير المتوقعة لمنتخبنا أمام نظيره النيجيري، لكن الكثيرين سيخطئون إن زادوا من مطالبهم بتحقيق المنتخب الواعد الفوز والتأهل للمرحلة التالية، فالمنتخب الشاب حقق ما لم يتوقعه معظم السعوديين بعد سلسلة من الإخفاقات المتكررة التي لازمت الكرة السعودية، ولسنا هنا بصدد الحد من عزيمة لاعبي "الأخضر الشاب"، لكن وضع اللاعبين تحت الضغوطات التي بدأت بالتزايد منذ تأكيد التأهل بالفوز العريض على غواتيمالا قد يتسبب بخسارة اللقاء باكراً وظهور المنتخب بأداء مغاير لذلك الذي ظهر عليه في الأدوار التمهيدية. والمؤكد أن لاعبي المنتخب سيدخلون اللقاء بحسابات مختلفة عن المواجهات الثلاث السابقة، خصوصاً وأن الخسارة ستعني مغادرة البطولة، كما يمكن القول إن خسارة نزال نيجيريا السابق ستكون درساً يستفيد منه أفراد الفريق في مواجهة الليلة، إذ لا يتوقع أن يبادر منتخبنا إلى الهجوم ويندفع إلى الأمام مثلما حدث في اللقاء السابق، خصوصاً وأن منتخب البرازيل سيكون صاحب المبادرة باحثاً عن إنهاء المواجهة في وقت باكر، وليعلن عزمه على المنافسة بقوة على اللقب، بل إنه من المنطق أن يلعب منتخبنا بذات الطريقة التي واجهنا بها كرواتياً في اللقاء الافتتاحي. ماينتظره الجمهور السعودي من شباب "الأخضر" دخول المواجهة بكامل الحضور الفني والذهني للمواجهة وبذل أقصى مجهود في المستطيل الأخضر دون النظر لنتيجة المباراة، فالنتيجة مهما كانت لن تمحو الصورة الرائعة للفريق في هذه البطولة، ولن يكون تجاوز منتخب "السامبا" مستحيلاً متى ماحضرت الروح القتالية والإصرار على الكسب كما في لقاءي كرواتيا وغواتيمالا، وهو ما يجب أن يعيه القائمون على المنتخب من فنيين وإداريين، إذ سيكون التحضير النفسي هو أهم أسلحة الفريق السعودي في المباراة بانتظار أن يزف "منتخب الأمل" للجماهير التي ستتابع بشغف بطاقة العبور لدور الثمانية.