حكمت محكمة عسكرية اميركية أمس الأول بالسجن ثلاث سنوات على احد خمسة جنود اميركيين متهمين بقتل ثلاثة مدنيين افغان بقصد التسلية مطلع العام الماضي. وكان آدم سي وينفيلد (23 عاما) وهو من فلوريدا ملاحقا بتهمة القتل العمد والتآمر بهدف القتل. لكن خلال محاكمته امام محكمة عسكرية في قاعدة لويس ماكهورد قرب سياتل في ولاية واشنطن (غرب) اعترف بواحدة من التهم الموجهة اليه، القتل غير العمد، وهي الاقل خطورة مقابل شهادته ضد الجنود الآخرين في وحدته. وقد خفضت رتبته العسكرية وحرم من معاشه وطرد بسبب سوء السلوك. وكان يمكن ان يحكم عليه بالسجن 17 عاما. وستخصم الاشهر ال17 التي امضاها في السجن منذ توقيفه من العقوبة، لذلك يمكنه الخروج بعد عام ونصف العام. وخلال جلسات الاستجواب والتحقيقات التي اجرتها السلطات العسكرية، اكد وينفيلد انه ابلغ والده كريستوفر وينفيلد بما يحدث في كتيبته. ويبدو ان الاب ابلغ السلطات بذلك لكن من دون جدوى. وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كان تم اطلاق النار عن طريق الخطأ قال مورلوك الاربعاء من دون تردد "هدفنا كان القتل". وقدم العسكري تفاصيل عن اول عملية قتل وقال انه عندما كان يقوم بدورية مع جندي آخر تقدم افغاني باتجاههما فاختبآ وراء جدار والقى مورلوك قنبلة يدوية للايحاء بان الافغاني رماها فاطلق زميله النار على الرجل بحسب سيناريو الدفاع عن النفس. ونشرت مجلة دير شبيغل الالمانية في مارس ثلاث صور للمتهمين مع ضحاياهم. وفي احدى الصور يقف مورلوك امام جثة رجل ممسكا برأسه من الشعر. واعتذر الجيش الاميركي رسميا على "المعاناة" التي سببتها الصور الملتقطة وممارسات الجنود. وقال في بيان ان التصرفات التي تكشفها هذه الصور "تثير اشمئزازنا كبشر وهي مخالفة لمبادىء وقيم جيش الولاياتالمتحدة".