يدرك جميع المتتبعين لنادي الهلال هذا الموسم ما تطور له هذا النادي في مستوى جعله الأفضل باعتقادي بين أندية المملكة.. فالنادي يسير بخطى ثابتة تجعله مهيأ لتحقيق أي بطولة يشارك فيها.. فقد يتساءل البعض عن السر في هذا التطور الذي طرأ على الفريق والراحة النفسية التي يلعب بها لاعبوه في أي مباراة... فالنادي اعتقد أنه يملك مدرباً ذكياً واجه عدة انتقادات في بداية مشواره مع النادي ولكن باكيتا استطاع مع الوقت أن يثبت أنه مدرب ناجح يملك الحلول الناجحة التي تجعله مهيأ لحسم أي مباراة.. فلو لاحظنا أغلب تغييرات هذا المدرب في المباريات نجد أنه يحسم فيها المباراة، فمعنى ذلك أنه يستطيع التعامل مع الأوراق الرابحة على دكة الاحتياط والوقت الذي يستخدمها فيه.. وكذلك إذا أتينا للناحية النفسية لهذا المدرب مع اللاعبين نجد أن العناصر بكاملها في الفريق تلعب براحة نفسية وبدون أي ضغوطات وهذا هو الجانب الأهم وهو الجانب النفسي. فباكيتا بتعامله النفسي مع اللاعبين استطاع أن يمشي بمستوى ثابت لتحقيق الفوز في أي مباراة يلعبها النادي.. وأذكر جملة قالها باكيتا للصحافة عندما سألوه عن ناديه الهلال وقال إن الهلال بوابته لتدريب منتخب البرازيل.. فهنيئاً لهذا النادي بهذا المدرب وأتمنى من إدارة الهلال عدم التفريط فيه والتجديد معه فور انتهاء عقده مع النادي.. فهذا برأيي جانب من عدة جوانب أدت لتطور نادي الهلال هذا الموسم وهو المدرب.. وإذا أتينا لجانب آخر فاعتقد أن النادي يملك رئيساً شاباً استطاع بطمحه وحسن تعامله أن يتعامل مع الفريق .. ففور ما استلم الرئيس الشاب الأمير محمد بن فيصل رئاسة النادي وهو يعمل في صمت مع بقية الإداريين حتى استطاعوا بالحس الإداري الرائع والتعامل الجيد أن يحققوا ما حققوه مع النادي إلى أن وصل إلى ما وصل إليه من مستوى.. فجميع الصفقات في هذا الموسم التي أشرف عليها الأمير محمد بن فيصل لنادي الهلال وبشهادة الجميع أنها صفقات ناجحة.. فمعنى ذلك أن هناك تخطيطاً وهناك سياسة يسير عليها الرئيس مع بقية الإداريين والتي تجعل الجميع يقف احتراماً لهذا الرئيس الشاب الذي نراه في نهاية كل مباراة يذهب لإداريي ولاعبي الخصم ويرفع من معنوياتهم في حال الخسارة ويهنئهم في حال الفوز.. والذي أيضاً استطاع بتصريحاته ومطالباته عبر الصحف للجماهير أن يعيدهم للمدرجات.. فما حدث مؤخراً من حضور كبير وهائل للجماهير الهلالية في مباريات الهلال والذي أعتقد أنه من فترة طويلة لم يحدث هذا الحضور الهائل أعطى ثقة كبيرة للاعبين.. فأتمنى من الأمير محمد أن يستمر في عطائه مع النادي وأن يستمر فترة أطول مع الهلال من أجل كيان هذا النادي العريق والاستمرار في تحقيق البطولات.