كشفت السفيرة الفرنسية في عمان كورين بروزيه عن قيام سفارة بلادها في الأردن بالحوار مع جماعة الإخوان المسلمين بالاردن قبل الحراك السياسي الأخير. ونشرت في الأردن مؤخرا مقالات تهاجم حركة الاخوان المسلمين على خلفية اتهامات لهم باجتماع قيادات لهم «بالمخابرات الأمريكية « فيما نفت الحركة الاتهامات واعتبرتها «تلفيقات باطلة تهدف إلى الإساءة لسمعة الاخوان لثنيهم عن المطالبة بالإصلاحات السياسية «. وقالت بروزيه في تصريحات صحافية «نحن على اتصال مع الإخوان المسلمين لكننا لا نتصل مع السلفيين الجهاديين، لأن الحركة الإسلامية في الأردن مرخصة رسميا ولذلك لا حرج من الاتصال بهم وهم لا يؤمنون بالعنف ولا يلجأون إليه»، مشيرة إلى أن «من تقوم بالاتصالات معهم المستشارة الصحفية بالسفارة للاستماع إليهم». ووصفت بروزيه الحراك السياسي في الأردن بأنه سلمي، مؤكدة أن حكومة بلادها ضد استخدام العنف. وأكدت أن الأردن يقدم الدعم اللوجستي في العمليات العسكرية الفرنسية الجارية في ليبيا ولا يشارك في هذه العلميات على أرض الواقع. وردا على سؤال حول خسارة فرنسا مما جرى في تونس وليبيا ، قالت بروزيه « ليس هناك خسائر بالمعنى المفهوم لكن الأحداث هناك فرضت علينا مراجعة سياساتنا في الإقليم وقد فوجئنا بما حدث لأن اتصالنا في السابق كان مع الجانب الرسمي الذي كان يخبرنا بأن الوضع مضبوط لذلك اتجهنا للاتصال مع منظمات المجتمع المدني التي تمتلك المعلومات كاملة وهي جاهزة للتعاون معنا». وأضافت «مازلنا أول الممولين في تونس وشركاتنا ماتزال تعمل هناك، كما أننا كنا أول دولة تعترف بالمجلس الانتقالي في ليبيا وقد تبادلنا السفراء مع بنغازي». وحول رؤية فرنسا للأوضاع في سورية، قالت بروزيه «الوضع في سورية مختلف عكس ما هو عليه في ليبيا التي تشهد إجماعا عربيا ودوليا على ضرورة رحيل العقيد معمر القذافي، بينما لا يوجد قرار دولي أو عربي موحد ضد سورية مع أن الجيش السوري اقتحم حماة»، مشيرة إلى ضرورة إيجاد حل يوقف حمام الدم في سورية، وقالت «إن فرنسا طالبت الرئيس السوري بشار الأسد بالإصلاح والحوار.