اكد نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم ليل السبت الاحد وجود اتصالات بين النظام الليبي واعضاء في المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للثوار الذين حملوا السلاح ضد قوات العقيد معمر القذافي. وقال الكعيم خلال مؤتمر صحافي "هناك اتصالات مع محمود جبريل (المسؤول الثاني في المجلس) ومع (علي) العيسوي (مسؤول العلاقات الخارجية) ومع (رجل الدين النافذ الشيخ) علي الصلابي وآخرين". واضاف "هناك آخرون حاولوا خلال الاسابيع الماضية الاتصال برئيس الوزراء او بوزراء آخرين". من جهة اخرى نفى الكعيم شائعات مفادها ان القائد العسكري للثوار اللواء عبد الفتاح يونس، الذي اغتيل الخميس في بنغازي في ظروف غامضة والذي كان من ابرز اعمدة نظام القذافي قبل انشقاقه عنه وانضمامه للثوار، اتصل في الاونة الاخيرة بنظام القذافي وتعاون معه. وقال الكعيم "كانت هناك اتصالات مع الحكومة خلال زيارته الى ايطاليا قبل شهرين، ولكن مذاك لم يحصل بيننا اي اتصال، على الرغم من انه لا تزال لدينا اتصالات مع اعضاء في المجلس الوطني الانتقالي". وغالبا ما ينفي المجلس الوطني الانتقالي وجود اي اتصال مباشر بينه وبين نظام القذافي. الى ذلك أكد وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه أن بلاده مستعدة للاستمرار في عملياتها في ليبيا لفترة طويلة ، وذلك في ظل صمود نظام العقيد معمر القذافي. ونقلت صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" عن لونجيه القول :"إذا كان لدى القذافي أدنى شعور بأن الوقت في صفه ، فإنه سيستغل هذه الورقة بكل السبل". وأضاف :"لا ينبغي أن نكون أسرى لأي جدول زمني أو قيود فنية". وبدأت القوات الأجنبية تدخلها الجوي في ليبيا قبل أربعة أشهر وهو ما تسبب في تقليص قدرة القذافي العسكرية بشكل كبير. ورغم ذلك ، فقد فشل الثوار الذين يخوضون معارك مع قوات القذافي في الشرق وأخرى على جبال جنوبطرابلس في التقدم نحو العاصمة. وقال لونجيه :"لابد أن تتحرك الأمور أكثر في طرابلس .. لنكون أوضح لابد أن ينهض الناس (في طرابلس)". ودعا لونجيه الدول المشاركة في الحملة ، التي تمولها بصورة أساسية كل من فرنسا وبريطانيا ، إلى توفير المزيد من الموارد للعمليات. ورأى الوزير الفرنسي أن أسبانيا وألمانيا وبولندا وغيرها من دول شمال أوروبا من بين الدول التي يمكن ان تسهم بصورة أكبر. وتجدر الإشارة إلى أن الحرب تكلف فرنسا 2ر1 مليون يورو يوميا وتشكل عبئا على قدراتها العسكرية. وفي الوقت نفسه ، كشف لونجيه عن احتمال استدعاء حاملة الطائرات "شارل دي غول" ، التي جرى نشرها إلى سواحل ليبيا أواخر آذار-مارس الماضي ، إلى فرنسا قريبا. ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه اليوم بمنصور سيف النصر سفير المجلس الوطني الانتقالي ، ممثل الثوار في شرق ليبيا ، المعين لدى فرنسا. وذكرت الصحيفة أيضا أن فرنسا تستعد لإعلان توفير نحو 250 مليون يورو لتمويل الثوار. ويطالب الثوار الدول الغربية بتحويل عوائد أصول القذافي المجمدة إليهم.