توقع خبير اقتصادي أن تقود تداعيات الازمة المالية الامريكية من اتجاه السيولة إلى شراء الاصول العقارية؛ خاصة الارضي الكبرى؛ التي يمكن استيعاب السيولة النقدية الكبرى. وقال طارق الماضي؛ بغض النظر إلى ماذا سوف تنتهي تفاعلت ماراثون مفاوضات تسوية أزمة الديون بين الإدارة الأمريكية الديمقراطية وحزب الأكثرية الجمهوري في الكونغرس يوم غد (الاثنين).. فإن الدولار سوف يضعف وكذلك العملات المربوطة به بالتالي؛ وفي المقابل فإن الذهب سوف يرتفع (في عام 2008 كان سعر الذهب 800 دولار واليوم وصل سعر الذهب 1750 دولار) كما أن التضخم سوف ترتفع. في المقابل فأن الفائدة سوف تظل في ادني مستوياته والسيولة سوف تتجه اكثر إلى الاصول؛ ومنها الاصول العقارية. ويرى الماضي أن أهم القنوات الاستثمارية التي تتمع بمزيد من الأمان للسيولة النقدية هي بالترتيب: الذهب، الودائع، أسواق المال، الأصول ومنه العقارات.. خاصة الاراضي الكبرى. أسعار الودائع الآن هي اقل نصف في المائه مع مستوى تضخم فوق الخمسة في المائه، بمعني تأكل في السيولة بمقدر اكثر من خمسة في المائه.. لو عدنا إلى الوراء إلى سنة ما قبل التاريخ الرسمي لبداية الأزمة وهو 2007؛ وبدأنا منذ ذلك التاريخ نقيس مقدر التضخم حتي الآن على كل من «الذهب وأسواق المال والأصول العقارية»، وبعد تقييم المخاطر بين كل تلك العناصر على المديين المتوسط والبعيد والأخذ في الحسبان التقلبات في أسعار الدولار؛ عند هذه المقارنة بالتأكيد سوف تبرز الأصول العقارية الجيدة كأوعية استثمارية قابلة لحالة من انعكاس تضخمي؛ في حالة استمرار الوضع الحالي للازمة. ويشدد الماضي على أن الثالث من أغسطس يوم المحك للاقتصاد الأمريكي بحلول هذا التاريخ لن يكون بوسع وزارة المالية الأمريكية سداد التزاماتها، فى حالة تعثر المفاوضات الماراثونية الحالية بين الادارة الأمريكية الديمقراطية وحزب الأكثرية الجمهوري في الكونغرس، وحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما فى خطابه الخميس الشعب الأمريكي على الضغط على الجمهوريين والديمقراطيين إلى تحقيق تسوية بعيداً عن المصالح الحزبية الانتخابية، فالرئيس الأمريكي يخوله الدستور رفع مؤقت به لسقف الدين في حالة رغبته، الا انه قال إن أي حل يتم التوصل إليه لا بد أن يكون متفقا عليه من الجانبين. وقال اهمية الثالث من أغسطس/ آب احتمالية دخول الولاياتالمتحدة اكبر اقتصاد فى العالم فى مرحلة العجز ما يترتب على ذلك من تدعيات على الاقتصاد العالمي ومنها على سبيل المثال تعزيز الشكوك فى الدولار الامريكي على مستوى العالم كعملة احتياطية بسبب الهبوط الحاد الذي قد يصيب الدولار، كذلك ارتباط الاقتصاد الامريكي بعمق مع معظم الاقتصاديات فى العالم بعكس مشكلة البرتغال واليونان.. حيث وعلى سبيل المثال يعتبر العملاق الاقتصادي الصيني من أكبر مستثمر العالم في السندات الأمريكية، ملامح الازمة الديون الامريكية دفعت تدفق السيولة الى الصعود باسعار الذهب الى ارقام تاريخية غير مسبوقة عند سقف 1625 دولار للأونصة مع ترشيحات لمزيد من الصعود. وتضع الاسواق المالية فى حالة من الترقب والحذر تخوف فى مزيد من الكساد الذي سوف يودي الى دولار ضعيف واستهلاك منخفض يؤثر على قدرة الشركات فى النمو، فيما خيار الاتجاة الى الاصول المتضخمة اهون الشر من البقاء فى الدولار المعرض لتأكل قيمته فى حالة تفقم مشكلة الديون فى آخر الأمر.. أن الثالث من أغسطس/ آب سوف يكون يوم مهم بالتاكيد للاقتصاد الامريكي والعالمي.. ولعملية الارتهان بالعملة الخضراء.