"أم خالد" لديها ست بنات يعشن اليتم بفقد الأب فأصبحت الراعي الأول لهن والمسئول عن قضاء طلباتهن، فأخذت على عاتقها العمل والبحث عن الرزق وزيادة دخل أسرتها ووضع طلبات واحتياجات الحياة أمامهن وتعففت عن السؤال، ووجدت معارض الأسرة المنتجة ملاذاً آمنا لها لتحقيق هدفها والعيش برغد فأصبحت تلاحقها من مكان لآخر وتشارك في الانتاج وسد الحاجة في مجتمع لايزال يراوح مكانه، يسمح أو لا يسمح للمرأة بالعمل، يجيز أو لا يجيز وما الشروط؟. مركز "العثيم مول" خريص احتوى هذه السيدة وأخريات لديهن القدرة على الإنتاج ضمن معرض نظم على هامش مهرجان الرياض للتسوق والترفيه، الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، واختتم الأسبوع الماضي، "أم خالد" تمارس السدو والغزل وتصنيع المجسمات وتقول إنها شاركت في جميع المحافل وتحرص على مثل هذه المشاركات التي لها خصوصية وترتادها العائلات بشكل أكثر وتحقق لها مكاسب جيدة تبيع من خلاله انتاجها إذ ترى صنعتها "خير من السؤال". يطالبن بوجود أوسع في المراكز التجارية وفي جانب آخر تجلس "أم عبدالعزيز" أمام القهوة الخاصة بها التي تعدها بنفسها وتبيعها لرواد المعرض مع بيع البهارات وتوفير الكابتشينو والتمر بنوعيه الخلاص والسكري، وهذه هي المشاركة الاولى لها في مثل هذه المعارض، حيث تعطيها القدرة على مواصلة العطاء ودخول المجال العملي فالأبناء كبروا وكل شق طريقه، ووجدت في المعرض ونيساً لوحشتها محققة كذلك بيعاً يومياً يقدر بخمسمائة ريال. وفي جانب آخر تجلس"أم عبدالله" مع الحلوى المتنوعة وأغلبها من الحلوى الشهيرة والمعروفة عارضة أياها للبيع، التي قالت إن مشاركتها ودوامها اليومي طوال أيام المهرجان في نوع من الرغبة في العمل وفي كل حركة بركة والاستفادة وتجربة جديدة لها ستحرص على تكرارها في مهرجانات أخرى. وفي ركن آخر توجد الماكولات الشعبية عند "أم حمد" التي تقوم بتصنيعها وهي سبق لها المشاركة في بيت حائل بالجنادرية خلال فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة السنوي وعن مبيعاتها تقول إنها تقدم المرقوق والجريش وورق العنب وكبيبة حائل والبهارات التي تقوم بخلطها على طريقتها. وفي ركن آخر تجلس "أم مفرس" و"أم دخيل الله" وثالثتهما "أم عبدالله" ويتولين بيع البهارات والسمن البلدي والبخور والأعمال اليدوية ومنها تصميم لمحفظة جوال من الصناعة الشعبية، وتتمثل مشاركتهن في التطريز والخرز والغزل ومبيعاتهن اليومية تتجاوز السبعمائة ريال وهذه هي المشاركة الأولى لهن. الزوار من جانبهم توقفوا كثيراً في المعرض منهم من يقتني بعض المعروضات أو شراء بعض المأكولات دعماً للمشاركات في السوق، من جانبها طالبت رئيسة اللجنة المنظمة للمعرض ذكرى الشعلان المسئولين عن المراكز التجارية الكبرى بفتح المجال أكثر وأكثر للأسر المشاركة في العام القادم، مؤكدة نجاح المعرض الذي يقام بدعم من "العثيم" وتقديم تسهيلات للمشاركات، ودعت الشعلان الأسر المنتجة الي الدخول لمثل هذه الفعاليات لأنها تحقق مكاسب للجميع من فرصة للعمل وبيع الانتاج الذي غالباً ما يتم بشكل فردي وتلبية الرغبة الذاتية للنجاح بالعمل. نشاط تجاري يدر دخلاً للعائلات محتاجة