سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بسبب أزمة الدين الأمريكي.. السعوديون سيبيعون بالأسعار الدنيا للمحافظ الكبيرة ليشتروا بعدها عالياً المتعاملون في الأسهم السعودية ينسون الدروس السابقة .. «محللون»
يتوقع محللون تراجع المؤشر السعودي أوائل الأسبوع المقبل في ظل ترقب المستثمرين لتحركات الأسواق العالمية ولاسيما الأمريكية وسط مخاوف بشأن كيفية التعامل مع أزمة سقف الدين في أكبر اقتصاد عالمي. ويرى المحللون أن ترقب القرار بشأن رفع سقف الدين الأمريكي في الأسبوع المقبل سيلقي بظلاله على المؤشر الذي يفتقر إلى المحفزات الداخلية في ظل البطء الموسمي المعتاد لفترة الصيف وقرب حلول شهر رمضان مما يؤدي لضعف التداول وشح السيولة لكنهم استبعدوا أن تكون الخسائر فادحة. وتشهد الأسواق العالمية تقلبات في ظل أزمة ديون منطقة اليورو ومشكلة الدين في الولاياتالمتحدة إذ ينبغي أن يرفع الكونجرس سقف الدين العام البالغ 14.3 تريليون دولار حاليا قبل الثاني من أغسطس آب وذلك قبل أن تنفد الأموال المتاحة للحكومة لسداد التزاماتها. وأنهى المؤشر السعودي تعاملات الأسبوع متراجعا 0.5 بالمئة عند 6445.2 نقطة وبذلك يكون المؤشر قد خسر 44.3 نقطة تعادل 0.7 بالمئة على مدار الأسبوع ليواصل الاتجاه النزولي للأسبوع الثالث على التوالي. ومنذ بداية العام حتى إغلاق الأربعاء انخفض مؤشر أكبر سوق للأسهم في العالم العربي 175.6 نقطة أو 2.7 بالمئة. وقال عبد الحميد العمري الكاتب الاقتصادي وعضو جمعية الاقتصاد السعودية «سيكون نمط التعاملات أفقيا خلال الأسبوع المقبل. في حال ظهور أخبار إيجابية سيكون انعكاسها ضعيفا على المؤشر.» وأضاف «أما في حال ظهور أخبار سلبية سيتعرض المؤشر لمزيد من الخسائر لكن لا أعتقد أنها ستكون خسائر قوية لأن الأسعار في السوق متدنية بالفعل لذلك لن يكون هناك تحرك لافت بصورة كبيرة.» وقال يوسف قسنطيني المحلل المالي والاستراتيجي «مما لا شك به أن العامل الأكثر تأثيرا على أسواق المال العالمية خلال الأسبوع القادم سيكون نتيجة اجتماعات الجمهوريين والديموقراطيين تجاه رفع سقف الدين العام الأمريكي.» وعن أثر ذلك على المؤشر السعودي قال قسنطيني «من المتوقع أن ينخفض سوق الأسهم السعودية غدا السبت إذا تراجعت الأسواق العالمية خلال آخر الأسبوع الحالي وسيعم السوق نوع من القلق. «هذا الانخفاض سيخلق فرصا للشراء في السوق السعودي بما أن أساسياته قوية ونمو أرباحه قياسية ويعني أيضا أن القوة الشرائية للمحافظ ستتراجع مع تراجع الدولار الذي هو مربوط بالريال.» وتابع «لكن في أغلب الظن لن يتذكر المتداولون الدروس السابقة فسيبيعون بالأسعار الدنيا للمحافظ الكبيرة والصناديق ليشتروا بعدها بالأسعار العليا.» ويرى قسنطيني أن هناك ثلاثة احتمالات للتعامل مع الأزمة أولها رفع سقف الدين وخفض العجز وهو ما سيكون الحل الأفضل للولايات المتحدة والعالم إذ سيحافظ على مكانة التصنيف الإئتماني للديون السيادية الأمريكية من قبل وكالات التصنيف الإئتماني وسيمكن الولاياتالمتحدة من دفع إلتزاماتها المالية. أما الاحتمال الثاني فسيكون رفع سقف الدين دون خفض العجز وهو ما سيمكن الولاياتالمتحدة من دفع التزاماتها المالية لكن سيخفض من تصنيفها الإئتماني في حين يتمثل الاحتمال الثالث في عدم رفع سقف الدين وعدم خفض العجز وهو ما وصفه بأنه «أسوأ قرار يمكن أن يتخذ ولا أظن أنه سيحصل.» وقال «في حال عدم التوصل لإتفاق أظن أن تاريخ الثاني من أغسطس سيمدد ...(لكن) في اعتقادي أن الاحتمال الأول هو المرجح لأن أمريكا لم تتخلف عن دفع سداد ديونها إطلاقا.» ويرى قسنطيني أن الدولار الأمريكي سيتراجع في كل الأحوال مما سيؤثر على الريال السعودي مضيفا «إذا جرى تنفيذ برنامج التيسير الكمي الثالث ستطبع الولاياتالمتحدة دولارات وهذا يعني انخفاض القوة الشرائية للدولار والريال السعودي وارتفاع أسعار الطاقة والمعادن الثمينة والأصول.» أما في حال عدم تنفيذ برنامج التيسير الكمي الثالث فيرى قسنطيني أن «القلق سيعم العالم وستقع أمريكا في مأزق حيث إنها لن تتمكن من دفع ديونها مما سيخفض سعر الدولار لأن الطلب سيكون متدنيا وسترتفع الفائدة مسببة مشكلة كبيرة للدول المقترضة مبالغ كبيرة.»