أعلن وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ امس اعتراف بلاده رسميا بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي ، وطرد جميع الدبلوماسيين الممثلين للعقيد معمر القذافي من بريطانيا. وأكد هيغ أن بريطانيا تعتبر المجلس الانتقالي المعارض هو "السلطة الحكومية الوحيدة" في ليبيا ، مضيفا أنه سيجري تسليم السفارة الليبية في لندن إلى المجلس. وأوضح هيغ أن هذه الخطة من شأنها منح " مساعدة عملية أكبر " للمجلس الذي يطالب بتنحي القذافي بعد 42 عاما قضاها في السلطة. كما يسمح هذا الإجراء بإلغاء تجميد الأصول الليبية لمساعدة المجلس في تمويل عملياته في المناطق التي يسيطر عليها في ليبيا. وكان متحدث باسم الوزارة قد صرح بقوله :"نستطيع أن نؤكد أنه تمت دعوة القائم بالأعمال الليبي إلى وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث وإبلاغه طرده هو وكافة الدبلوماسيين الليبيين الموجودين في البلاد". وتشير الأنباء إلى أن القرار يشمل ثمانية ممثلين عن حكومة العقيد معمر القذافي مازالوا في السفارة بلندن. يأتي هذا الإعلان رغم التغيير الذي طرأ مؤخرا على السياسة البريطانية ، حيث أعلن هيغ احتمال السماح للقذافي بالبقاء في ليبيا بعد التنحي ، رغم أن بريطانيا كانت دائما تؤكد على ضرورة رحيل القذافي عن البلاد. وأكد هيغ أن هذا أمر يحدده الليبيون أنفسهم. وكانت بريطانيا قد أغلقت سفارتها في طرابلس في شباط/فبراير الماضي وأرسلت بعثة عنها إلى مدينة بنغازي في شرق ليبيا حيث مقر المجلس الانتقالي. كما افرجت بريطانيا عن 91 مليون جنيه استرليني من الأصول الليبية المجمدة في بريطانيا لصالح شركة الخليج العربي للنفط التي تديرها المعارضة.