أجرت قيادة الجيش اللبناني حركة تشكيلات واسعة في مديرية المخابرات شملت وضع المسؤول عن جهاز التنصت فيها غسان الطفيلي بتصرف القيادة، وتعيين المقدم ساسين مرعب بدلا منه. كما شملت حركة التشكيلات تعيين العقيد حسن حميه قائدا للمكافحة بدلا من العقيد وائل حاطوم، وتعيين العقيد علي يونس في مخابرات الضاحية الجنوبية بدلا من العقيد عاطف زغيب، وتعيين العقيد عباس ابراهيم في مخابرات الجنوب بدلا من العميد فاروق خريباني والعقيد جورج قهوجي في مخابرات جبل لبنان بعدما شغر المنصب بتعيين العميد جورج خوري مديرا للمخابرات محل العميد ريمون عازار . وتعيين العقيد غسان حكيم في مخابرات البقاع بدلا من العقيد حسن ايوب والعقيد البير كرم في بيروت، ووضع العميد عماد القعقور المسؤول عن التحقيق في مديرية المخابرات في تصرف القيادة، وتعيين العميد توفيق يونس في مكانه. ومع ازاحة العقيد الطفيلي من منصبه كرئيس لقسم التنصت، يكون مطلب آخر للمعارضة اللبنانية قد تحقق، ولم يبق من لائحة ضباط الاجهزة الامنية المطلوبة اقالتهم وعددهم ستة سوى قائد الحرس الجمهوري العقيد مصطفى حمدان المقرب جدا من الرئيس اللبناني اميل لحود، وتلح المعارضة على ازاحته قبل وصول فريق التحقيق الدولي في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ولاحظت مصادر لبنانية مطلعة ان هذه الخطوة جاءت قبل ايام من وصول لجنة التحقيق الدولية بعد ان تم تعيين مفوض لها هو الالماني ديتليف ميهليس الى بيروت. من ناحية ثانية، يبحث مجلس الوزراء في جلسته اليوم اقتراحين بتعيين العميد عدنان اللقيس مديرا «عاما» للامن العام بدلا من اللواء جميل السيد والعميد سيمون حداد مديرا «عاما» لامن الدولة بدلا من ادوارد منصور، اضافة الى تمديد تعيين فرج الله سرور رئيسا لمجلس ادارة مصلحة السيارات والآليات. لكن مصادر مطلعة اشارت الى ان الاخذ بالاقتراحين اللذين طرحهما وزير الداخلية حسن السبع ليس مؤكدا بسبب عدم وجود توافق بين اهل الحكم عليهما، ومن المتوقع ان يسقطا حتى من دون الحاجة الى طرح الموضوع على التصويت.