أقر سياسي كردي وعضو في الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) امس الثلاثاء بوجود خلاف بين قائمتي التحالف الكردستاني والائتلاف العراقي الموحد، الكتلتان الاكبر في البرلمان، حول من سيترأس لجنة صياغة الدستور. وقال فريدون عبدالقادر من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة رئيس الجمهورية جلال طالباني لوكالة فرانس برس ان «هناك اصرارا من جانب قائمة الائتلاف الموحد (الشيعية) لاستلام رئاسة لجنة صياغة الدستور ونحن كتحالف كردستاني نصر على رئاستها».. وحسب عبدالقادر فان قائمة التحالف الكردستاني طرحت اسم عضو الجمعية الوطنية فؤاد معصوم كمرشح لها لمنصب رئاسة اللجنة. واضاف ان الائتلاف العراقي الموحد، وهو الكتلة الاكبر ذات الغالبة الشيعية داخل البرلمان، لم تحدد بعد مرشحيها لرئاسة اللجنة. وتابع ان «للائتلاف اسماء كثيرة (لشغل المنصب) كهمام حمودي (...) لكنهم لم يستقروا على اسم محدد لحد الآن». واضاف «يجب الا نستبدل الاستبداد القومي بالاستبداد الديني» في اشارة الى توتر بين القائمة الكردية وقائمة الائتلاف التي يرى الاكراد انها مصرة على تولي رئاسة اللجنة الدستورية. ودعا المسؤول الكردي كبار المسؤولين في القائمتين الى التدخل لحسم الخلاف قائلا «على رئيسي القائمتين التدخل لوضع نهاية لهذه المشكلة». يشار الى ان لجنة صياغة الدستور التي اعلن عن تشكيلها في العاشر من ايار - مايو الحالي تضم 55 عضوا من بينهم 28 من قائمة الاتئتلاف العراقي الموحد و 15 من قائمة التحالف الكردستاني. ويتعين على اللجنة المنبثقة من الجمعية الوطنية العراقية صياغة دستور دائم بحلول 15 آب - اغسطس وتنظيم استفتاء للموافقة عليه قبل 15 تشرين الاول - اكتوبر. ويجب ان ينال الدستور غالبية الاصوات شرط الا ترفضه ثلاث محافظات متجاورة من اصل 18 وبغالبية الثلثين. وفي حال اقرار الدستور، يتعين اجراء انتخابات عامة في موعد اقصاه 15 كانون الاول - ديسمبر على ان تشكل الحكومة الجديدة بحلول 31 من الشهر ذاته.