قال المستشار المالي ومدير عام البنك السعودي الهولندي بالمنطقة الغربية سابقاً عمار المفتي ، إن مكرر القيمة السوقية إلى الربح في سوق الاسهم السعودي ككل هو أقل من 14إلى واحد ، وأن مكرر القيمة السوقية إلى القيمة الدفترية اقل من 2إلى واحد . بمعنى أن السوق ككل يعتبر متوازناً ومغرياً للاستثمار إلى حد ما. واوضح : إذا ما أخذنا بعين الاعتبار النتائج الأولية للنصف الأول من عام 2011م والتي تشير إلى نمو الارباح بحدود 25% على أساس سنوي فإن المؤشرات المالية الآنفة الذكر يمكن تعديلها بحيث يصبح مكرر السعر إلى الربح بحدود 12 إلى واحد ، إلا أن السوق تتعرض لضغوطات على خلفية الأحداث السياسية الإقليمية والأحداث في اسواق المال بالاتحاد الأوروبي ، إلا أنه توقع ارتفاع مؤشر السوق بحدود ال 10% خلال الفترة المقبلة . وأضاف بأن التوجه الاساسي للسوق سيتأثر بأداء الشركات ذات الثقل وهي تتركز في أربعة قطاعات وهي البتروكيماويات ، والبنوك ، والاتصالات ، والأسمنت.ورأى أنه يمكن تلخيص الرؤية على مستوى النصف الأول وتوقعات عام 2011م ككل على النحو التالي : بالنسبة لقطاع البتروكيماويات فقد حققت سابك نتائج تاريخية ، قدرها 15,79 مليارريال وبنمو سنوي وقدره 51% وارباح ربعية تاريخية قدرها 8,1 مليارات ريال وبنمو ربعي وقدره 5%. وقد نجحت سابك في التوسع الجغرافي وزيادة الطاقة الإنتاجية وتنويع منتجاتها والدخول في منتجات عالية القيمة مما يؤشر على نتائج قوية على المدى القصير والمتوسط . كما أن تلك النتائج المتوقعة سوف تستفيد من أداء اسعار النفط واحتمالات الضغوطات على الدولار مما يزيد من جاذبية الصادرات البتروكيماوية . كما أن تلك السمة تنطبق على معظم الشركات البتروكيماوية التي كانت نتائجها متميزة مثل شركات سبكيم والتصنيع الوطنية ، ينساب والمتقدمة والتي تراوحت نمو ارباحها بين 60 و143 % على اساس نمو سنوي. وعلى ضوء توقعات عام 2011م فإن مؤشر مكرر السعر السوقي إلى الربح في قطاع البتروكيماويات فإنه يتداول بحدود ال 10 إلى واحد على ضوء توقعات 2011م . وبالنسبة لقطاع البنوك قال إن النمو السنوى في الارباح كان في حدود ال 10% وذلك بسبب النمو التدريجي والحذر في محافظ القروض بعد فترة حذر لعامي 2009 و2010وقامت البنوك بتخصيص احتياطيات كبيرة ولازالت إلا ان الآفاق تعتبر ايجابية على المدى القصير والمتوسط بسبب قوة القاعدة الرأسمالية لمعظم البنوك ، وبسبب زيادة الودائع المصرفية في الفترة السابقة حيث تراوحت نسبة القروض إلى الودائع بين ال 50 و85% مما يؤشر على إمكانية زيادة الرفع المالي والتوسع الاقراضي في الفترة المقبلة ، كما أنه أوضح بأن الزيادة الربحية لدى البنوك قد تأثرت بانخفاض الهامش على الفوائد مما يحد من قدرتها على إيداعها في الاصول العالمية والتي تتسم بفوائد منخفضة على العموم مما يزيد من جاذبية الاقراض الداخلي . أما بخصوص قطاع الاتصالات والمحركين الاساسيين وهما الاتصالات السعودية وموبايلي فقد نجحت موبايلي في تحقيق أرباح نصف سنوية وقدرها 2,2 مليار ريال وبنمو سنوي وقدره 34% حيث نجحت في زيادة دخلها والسيطرة على مصروفاتها ويتم تداول سهمها على مكرر اقل من 1إلى واحد على ضوء أرباحها المتوقعة لعام 2011 ، أما الاتصالات السعودية فقد حققت ارباحا وقدرها 8,3 مليارات ريال بصفر نمو سنوي بسبب توسع مصروفاتها واحتياطاتها على ضوء استثماراتها الضخمة محلياً وعالمياً في إندونيسيا وماليزيا والهند إلا أن المؤشرات الربعية والنمو في إجمالي الدخل يؤشر على توقعات إيجابية على المدى المتوسط حيث إن سهم اتصالات يتداول كذلك بمكرر السعر إلى الربح المتوقع لعام 2010 دون ال 10 إلى واحد . وبخصوص قطاع الأسمنت فتشير الأرباح النصفية إلى نمو وقدره 13% على أساس سنوي رغم الاعتراضات على منع التصدير لدى معظ تلك الشركات إلا ان النمو الاقتصادي المحلي والمشروعات المحلية تؤشر إلى استمرار الزخم والأداء الطيب في قطاع الأسمنت والذي يتداول بأسعار مغرية .