الفريق الهلالي في هذا الموسم ترصع بالذهب المحلي الذي اعتاد عليه من موسم لآخر بينما استعصى على "الزعيم" الذهب الآسيوي الذي بات يشكل عقدة موسمية أقلقت مضاجع جماهيره وعشاقه ومحبيه. فالفريق حقق انجاز الفوز ببطولة دوري "زين" البطولة ذات النفس الطويل بدون أن يتلقى أي هزيمة في 26 مباراة متكاملة ولم يكتفي بذلك بل انه قد احتفظ بلقب بطولة كاس ولي العهد وحافظ على لقبها للموسم الثاني على التوالي ولكن الفريق فشل في مشواره الآسيوي واخفق كذلك في الوصول إلى منصة التتويج في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وهذه وقفات متأنية مع مشوار الفريق في موسم الحصاد الذي خرج منه بنصيب الأسد بتحقيق بطولتين صريحتين. بطولة وارقام حقق الفريق بطولة دوري "زين" دون هزيمة وحصد الفريق 62 نقطة بالتمام والكمال بفارق 13 نقطة عن فريق الاتحاد صاحب المركز الثاني الذي توقف رصيده على 51 نقطة وقد حقق الفريق الهلالي الفوز في 19 مباراة وتعادل في 7 مباريات ولم يتلقَ أي هزيمة في المسابقة وهو الفريق الوحيد الذي لم يهزم بينما تلقت كل فرق الممتاز الأخرى الهزيمة في مشوارها بالمسابقة ليحق الدوري بدون هزيمة كإنجاز لم يحققه سوى الاتفاق من قبل. كأس ولي العهد البطولة الثانية في الموسم كانت مسابقة كأس ولي العهد والتي خاضها الفريق الهلالي وهو يدافع عن لقبه الذي حققه للموسم الرابع على التوالي حيث ظل يحقق اللقب منذ العام 2008 حتى العام 2011 على التوالي دون أن يقوى أي فريق على منازعته على اللقب ليخرج الفريق الهلالي بنصيب الأسد من مسابقات الموسم ويحقق أغلى الألقاب. تواضع آسيوي خرج الهلال خاوي الوفاض من دوري أبطال آسيا بعد أن تواضع ضمن فرق المجموعة الأولى التي ضمت إلى جانبه ساباهان الإيراني والغرافة القطري والجزيرة الإماراتي حيث تأهل كوصيف لبطل المجموعة ساباهان ليجد نفسه وجها لوجه في مواجهة الاتحاد العنيد الذي حقق فوزاً كاسحاً على الهلال في اللقاء الذي جمعهما في مرحلة دور الستة عشر حيث انتهى اللقاء بثلاثة أهداف مقابل هدف ليودع الفريق البطولة القارية الكبرى ويمارس أدواره الموسمية في الخروج صفر اليدين من كبرى مسابقات آسيا. وتأتي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين الأخيرة في الموسم وهي البطولة التي استعصت على نجوم الفريق الهلالي وفشلوا للموسم الرابع على التوالي من أن يسبروا أغوارها ويفكوا طلاسمها. أجانب مميزون أهم ما ميز الهلال في كل المواسم هو أن إدارته تسعى جاهدة إلى جلب محترفين أجانب مميزين على مستوى عالٍ بصرف النظر عن القيمة المادية التي تكون عربونا للتعاقد معهم، فنظرة الإدارة الهلالية صائبة في الغالب، فهي تبحث عن المحترف الأجنبي المؤثر والذي يكون ثمنه فيه ومن الطبيعي أن يكون لمحترفي الهلال الأجانب تأثير قوي وبصمة واضحة على جدار الفريق "الأزرق" فتواجد محترفين على وزن السويدي ويليهامسون والروماني رادوي والكوري لي يونج والمصري احمد علي وان كان اقلهم عطاء وتميزاً، فهو قد أعطى زخماً كبيراً وهائلاً للفرقة الهلالية، وساهم وبصورة فاعلة في أن تسجل تواجدها القوي في البطولات المحلية ومن ثم تحقيق الفوز ببطولتين من معدل 4 بطولات بعد فشل الفريق الاولمبي في الفوز ببطولة كأس فيصل وحصوله على المركز العاشر برصيد 35 نقطة مما يدل دلالة أكيدة على أن الفريق الاولمبي الهلالي يعاني وبصورة واضحة من تواضع مستوى لاعبيه وعدم قدرتهم على الصمود بحكم أنهم يمثلون الرافد المغذي للفريق. إدارة احترافية الإنجازات الهلالية التي تحققت يقف من ورائها رئيس مجلس إدارة متمكن يعمل باحترافية متقدمة تقود النادي الكبير من نجاح إلى آخر بقيادة ربان السفينة الماهر الأمير عبدالرحمن بن مساعد ومن خلفه نائب رئيس النادي الأمير نواف بن سعد الذي يعمل في صمت بالإضافة إلى بقية أعضاء المجلس الذين يكملون عقد المنظومة الإدارية الهلالية التي تعتبر أنموذجا يحتذى به في ظل الدعم والاهتمام الكبير والمتابعة الدقيقة من قبل أعضاء الشرف الهلاليين والذين يمثلون العين الساهرة على نجاحات الإدارة الهلالية. وفوق هذا وذاك فينبغي بل يجب أن نقول بان هنالك إداريا محترفا يعمل بصمت وثقة ويقود الفريق بكل حنكة ودراية تساعده خبرته الطويلة في الميادين وعقليته الإدارية المتفردة التي تساعده في قيادة الفريق من موقع المشرف الإداري ألا وهو الكابتن الخلوق والنجم المتجدد سامي الجابر الذي وضع أسسا يحتذى بها في العمل الإداري بالأندية من موقع المشرف الإداري على الفريق.