أعلن الزعيم الدرزي والنائب في البرلمان اللبناني وليد جنبلاط امس الأربعاء في موسكو، أن بلاده تقبل بالقرار الاتهامي الصادر عن المحكمة الدولية الخاصة به، إلا أنه يرفض أي تدخل خارجي في شؤونه الداخلية. ونقلت وسائل إعلام روسية عن جنبلاط قوله عقب لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، إن لبنان يقبل بالقرار الاتهامي للمحكمة الدولية بشأن قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري لكن ذلك لا يعني السماح بأي تدخل خارجي في شؤونه الداخلية. وأضاف أن "على قرارات المحكمة الخاصة بلبنان أن لا تزعزع استقرار الوضع في البلاد". وأشار إلى وجود قوى في لبنان تعد قرار المحكمة الدولية "مؤامرة" موجّهة ضدها ومن بين هذه القوى "حزب الله" الذي يتمتع بممثلين في البرلمان والحكومة، مؤكدا ضرورة أخذ هذه العوامل بالاعتبار. وفي ما يتعلق بالشأن السوري، قال جنبلاط إنه لا بد أن يلجأ الرئيس السوري بشار الأسد إلى إجراء إصلاحات في أسرع وقت والإفراج عن المعتقلين، رافضا تماما أي تدخل خارجي لحل المسألة في مجتمع مدني فيه أحزاب من شأنها أن تقرر مصير سوريا على قاعدة وقف العنف والإفراج عن الموقوفين. وأشاد جنبلاط بالموقف الروسي، قائلا إن روسيا وقفت إلى جانب لبنان منذ زمن طويل ولا تزال إلى حد الآن. وكان جنبلاط بحث في وقت سابق اليوم مع نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بغدانوف الملفات الساخنة المتعلقة بالشرق الأوسط لاسيما الوضع في سوريا وما يتعلق بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، واتفقا على ضرورة تسوية المشكلات عبر الحوار.