قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم اذا أراد الأوروبيون العودة الى الخارطة عليهم التراجع عن سياستهم حيال سورية. وقال المعلم خلال ندوة حوارية بجامعة دمشق امس "إن الاوربيين ينتهجون سياسة فتح ونبش الملفات لكي يصطادوا موقفاً ضد سورية، ولكن حتى الآن لم يفلحوا فلجؤوا الى محيطهم الغربي لفرض عقوبات على سورية وكذلك فعلت الولاياتالمتحدةالأمريكية". وأكد ان "الأبعاد السياسية للأزمة الراهنة في بلدنا تشير بقوة الى خطورتها من حيث التدخلات الخارجية التي بوشر بها والمحتملة ايضاً". وانتقد التدخل الأمريكية في الاحداث التي تشهدها سورية من خلال تصريحات المسؤولين الأمريكيين وزيارة السفير الأمريكي الى مدينة حماه وقال "نحن نعلم بأن السياسة الأمريكية تصنع من قبل إسرائيل وتنفذ من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية". وكان المعلم قال في 20 من حزيران الماضي إنه منذ اندلاع الأزمة في سورية لم يأت مسؤول واحد لكي يناقش ما يجري وبدأوا بفرض سلسلة من العقوبات، واليوم يستهدفون لقمة العيش للمواطن وهذه توازي الحرب مشيرا الى ما قاله بالعام 2006 "سننسى ان اوروبا على الخارطة وسأوصي القيادة بتجميد العضوية بالاتحاد من أجل المتوسط.. العالم ليس اوروبا، وسورية ستصمد كما صمدت في الماضي". وأضاف المعلم في الندوة "نحن لن نطرد السفير لرغبتنا المستقبلية بعلاقات افضل مع الولاياتالمتحدة ونأمل ان يعيدوا النظر بعلاقاتهم الخارجية". وحول تصريحات رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري قال المعلم "افضل ألا اعلق على تصريحات سعد الحريري انا امثل حكومة وهو يمثل تياراً". واشار الى أن "السفير القطري غادر دمشق من دون ان يعلم وزارة الخارجية، والى الآن لم يصدر بيان من وزارة الخارجية القطرية، ومع ذلك نتطلع الى علاقات طيبة مع دولة قطر بغض النظر عما تفعله قناة الجزيرة وشعبنا يدرك مدى الزيف الذي تقوم به". ورحب المعلم بزيارة وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو الى دمشق وقال "مرحبا به في أي وقت يجده مناسباً، ليس هو فقط بل رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية. نحن بنينا علاقات طيلة عشر سنوات مع تركيا تخدم مصالح شعبينا، هم يمثلون لنا جسراً باتجاه الغرب ونحن جسر لهم باتجاه العالم العربي. هذه العلاقات تمر بفترة سوء، فهم ونحن ما زلنا مصرين على بناء هذه العلاقات". وعلق المعلم على الإعتراف السوري بالدولة الفسطينية بالقول "لا يعقل ان ندعم الموقف الفلسطيني ونحن لم نعترف بعد بالدولة الفلسطينية". وحول تطورات الاحداث في بلاده قال المعلم "الاسرة السورية بأمس الحاجة اليوم لان تهدئ من اندفاعات الغضب والتحديات وتتمسك بالوحدة الوطنية ملاذاً ومصدر قوة لنصنع من سورية وطناً للديمقراطية". ودعا الى "إغلاق الأبواب امام التدخلات الخارجية اياً كان مصدرها. ولا بد من الإلتفات الى عامل الوقت"، واعتبر أن المطلوب ممن بالسلطة وخارجها أن يتحركوا بسرعة باتجاه الإصلاح فهو السبيل لاتقاء الأخطار التي نراها اليوم تهدد وطننا".