نفت حركة "طالبان" امس الأربعاء بشدة الشائعات حول وفاة زعيمها، الملا محمد عمر، وأعلنت تعرض موقعها الإلكتروني وخطوطها الهاتفية إلى القرصنة إثر استلام وسائل إعلام عدة رسائل نصية تعلن وفاته. ونفى المتحدث باسم طالبان قارئ يوسف أحمدي لوكالة "باجهووك" الخبر وقال ان الشبكات الأفغانية والأميركية قرصنت خطوطاً هاتفية للحركة وعناوين بريد إلكتروني وموقعا وبعثت رسائل لوسائل إعلام عن وفاة الملا عمر. يذكر أن الملا عمر يأتي على رأس قائمة المطلوبين للقوات الأميركية التي تتهمه باستضافة بن لادن في أفغانستان، قبل وبعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001. وتعرض الحكومة الأميركية 10 ملايين دولار مقابل أي معلومات تؤدي إلى القبض عليه. في شأن اخر قتل اربعة اشخاص واصيب 11 اخرون الاربعاء في مزار الشريف كبرى مدن شمال افغانستان في انفجار قنبلة كانت موضوعة على دراجة هوائية، وفق ما افاد مساعد قائد الشرطة في ولاية بلخ عبد الرؤوف تاج. ونفى تاج لوكالة فرانس برس وجود هدف محدد في منطقة الانفجار وقال ان الشرطة تطرح فرضية ان يكون راكب الدراجة انتحاريا انفجرت فيه القنبلة قبل الوقت المحدد. وقال ان "رجلا ينقل متفجرات على دراجة هوائية في حي داشتي شور في مزار الشريف وادى انفجارها الى مقتل اربعة اشخاص واصابة 11. انهم جميعا مدنيون". ومزار الشريف هي احدى المناطق السبع التي ستشهد بدء العملية "الانتقالية" التي سيسلم فيها الحلف الاطلسي تدريجا المسؤوليات الامنية للقوات الافغانية حتى نهاية 2014. الى ذلك اقتحم مسلحون مركزا للشرطة في مدينة قندهار المضطربة بجنوب افغانستان الاربعاء وقتلا رئيس المركز مع بدء تسليم مسؤوليات الامن للقوات الافغانية في اقليم مجاور. وقال عبد الرازق قائد شرطة قندهار عقب انتهاء الاشتباكات "قتل ثلاثة من رجال الشرطة وأصيب ستة حين هاجم مسلحان مركزا للشرطة." وأضاف ان المسلحين وهما من طالبان لقيا حتفيهما وان الهجوم انتهى في ساعة متأخرة امس وتابع ان الشرطة تمشط المركز للتأكد من عدم اختباء مسلحين هناك.