لقي متظاهران مصرعهما وأصيب ثمانية آخرون عندما أطلقت قوات الأمن ومسلحون بلباس مدني وقناصة النار على الآلاف من المتظاهرين في صنعاء مساء أمس الاثنين. وانطلقت تظاهرة شارك فيها الآلاف وعندما حاولت اجتياز الحاجز الأمني، باشرت قوات من الأمن المركزي التي كانت متمركزة في جولة كنتاكي ومسلحين بلباس مدني بإطلاق الرصاص الحي ما أدى الى مقتل متظاهرين وإصابة ثمانية آخرين بجروح خطيرة. وقال شهود عيان ان قناصة تمركزوا على سطح مبنى وزارة الشباب والرياضة وكانوا يطلقون النار باتجاه المتظاهرين في شارع الزبيري، كما أصيب عشرات المتظاهرين باختناق جراء القنابل المسيلة للدموع. كما لقي خمسة أشخاص مصرعهم وجرح خمسة آخرون جميعهم من أسرة واحدة جراء قصف قوات الحرس الجمهوري لقرى في مديرية بني الحارث الواقعة على بعد 15 كم شمال العاصمة صنعاء. وقالت مصادر قبلية محلية ان قوات الجيش المتمركز في منطقة بيت دهرة قصفت امس الاثنين عددا من قرى بني جرموز بمديرية بني الحارث التابعة لمنطقة ارحب ما أدى إلى مقتل ناجي دهرة وزوجته وابنتيه وزوجة أخيه وجرح خمسة من أبنائه بعضهم جراحهم خطيرة جراء سقوط قذيفة على منزلهم، كما ادى القصف الى تدمير عدد من المنازل. وفي منطقة نهم قتل شخص وأصيب 10 آخرين جراء قصف قوات الحرس الجمهوري لمنطقة بن غيلان أمس الاثنين، وتخوض قوات الحرس الجمهوري مواجهات في أرحب ونهم منذ عدة أسابيع بعد منع رجال القبائل المؤيدين للثورة لها من التحرك. وأدى قصف قوات الجيش لهذه المناطق الى مقتل وإصابة العشرات وتدمير عدد من المنازل. إلى ذلك دعا الرئيس علي عبدالله صالح "كافة القوى السياسية لأن تعود عن غيها وتثوب إلى رشدها وتستجيب للحوار مع نائب رئيس الجمهورية للخروج من الأزمة التي عمل البعض على الزج بالوطن فى أتونها." وعبر صالح في مقال باسمه نشرته أمس صحيفة ا"لثورة" والصحف الرسمية الأخرى عن ثقته في نائبه عبد ربه منصور هادى الذي يتولى مهام الرئيس بالوكالة منذ إصابته في محاولة اغتياله، وقال في مقالته بمناسبة الذكرى ال 33 لتوليه الرئاسة "إن عبد ربه منصور هادى، نائب رئيس الجمهورية الشخصية الوطنية، المعروفة بمواقفها المبدئية التي لا تتغير ولا تتبدل مهما كانت التحديات والأخطار، هو أهل للثقة وفى مستوى المسؤولية ونقدر له دوره وإسهامه فى إخراج الوطن من الأزمة الراهنة". وأكد صالح ان الذين ارتكبوا العملية التي استهدفته في قصر الرئاسة مع عدد من رجال الدولة في يوينو "لن يفلتوا من العقاب وسوف يحاسبون ويقدمون للعدالة لنيل جزائهم الرادع إن عاجلاً أو آجلاً"، وخاطب الشباب الذين يسعون إلى التغيير بالقول ان التغيير لن يأتي الا عن طريق الحوار.