نفت حركة (حماس) ما ورد في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن أن اتصالات جرت بين جهات أمنية إسرائيلية وعناصر حركة (حماس) الذين فازوا في الانتخابات المحلية التي أجريت مؤخرا في الأراضي الفلسطينية. وأكد الدكتور محمود الزهار أحد قياديي حركة (حماس) في اتصال هاتفي مع «الرياض»، أن هذا الكلام عار عن الصحة تماما، متهما الإعلام الإسرائيلي بالكذب وإحداث بلبلة، وموضحاً ان إجراء اتصالات مع الطرف الآخر هو أمر مرفوض من حيث المبدأ، وممنوع منعا باتا. يشار الى أن هناك مصادر إسرائيلية ادعت بأن اتصالات جرت بين جهات أمنية إسرائيلية وعناصر من حركة (حماس) فازوا في الانتخابات المحلية التي جرت في المناطق الفلسطينية في الآونة الأخيرة، موضحة أن حركة (حماس) شهدت في الآونة الأخيرة تغييرا كاملا في استراتيجيتها حتى باتت حركة سياسية. على الصعيد الميداني، اصيب عصر الاحد الماضي اربعة جنود اسرائيليين بجراح في قصف لرجال المقاومة الفلسطينية بقذيفة (ار بي جي) استهدفت دبابة اسرائيلية على الشريط الحدودي الفاصل بين الاراضي الفلسطينية والمصرية جنوبي رفح. وجاء القصف اثناء قيام دبابة اسرائيلية تابعة لجهاز الصيانة وحدة الهندسة الاسرائيلية بأعمال صيانة حيث تواصل قوات الاحتلال بناء الجدار الفاصل على طول الشريط الحدودي الفاصل بين الحدود المصرية الفلسطينية. وقد ردت قوات الاحتلال على القصف بفتح نيران اسلحتها الرشاشة باتجاه منازل المواطنين الا انه لم يبلغ عن وقوع اصابات في صفوف المواطنين الفلسطينيين. من جهتها اعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية برفح مسؤوليتها عن القصف، مؤكدة ان وحدة مقاتلة من ابناء الالوية قامت باستهداف دبابة اسرائيلية على الشريط الحدودي ما ادى الى اصابة اربعة جنود بجراح كانوا بداخلها. على صعيد آخر اعتقلت قوات الاحتلال مواطنا فلسطينيا على معبر رفح البري جنوب مدينة رفح. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية مطلعة ان قوات الاحتلال اعتقلت المواطن فخري محمود شحادة عبيد - 24عاما - من سكان مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى وقادته الى جهة مجهولة، وأكدت المصادر الفلسطينية ان المواطن عبيد كان متوجها الى جمهورية مصر العربية. من ناحية ثانية، ناشدت حركة (حماس) امس الرئيس الفلسطيني محمود عباس «التدخل العاجل لصون وحدة الشعب الفلسطيني» بعد شكوى رفعتها حركة فتح الى القضاء تطعن فيها في نتائج الانتخابات المحلية خاصة في رفح جنوب قطاع غزة. وقال سامي ابو زهري الناطق باسم (حماس) في مؤتمر صحافي في غزة امس «نطالب السيد ابو مازن والجهات المعنية بالتدخل العاجل لوقف هذا التدهور ولصون وحدة الشعب الفلسطيني». واتهم ابو زهري حركة (فتح) ب«استخدام القضاء لاغراض سياسية مكشوفة... وممارسة الضغوطات على القضاء الفلسطيني وعلى اعضاء اللجان الانتخابية للالتفاف على نتائج الانتخابات». ووصف ابو زهري الدعوى التي رفعتها (فتح) ب«المحاكمة السياسية والمهزلة القانونية» موضحا ان مسؤولين في لجنة الانتخابات تابعين لحركة (فتح) «رفضوا الادلاء بشهاداتهم امام المحكمة لان افادتهم تخدم موقف حماس». واشار الى ان نتائج هذه المحكمة «ستحدد مدى صدقية نتائج كل من المرحلة الاخيرة من الانتخابات البلدية المقرر اجراؤها في اب (اغسطس) المقبل والانتخابات التشريعية المقررة في 17 يونيو (تموز)». وكانت حركة (فتح) طعنت في نتائج المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية الفلسطينية متهمة اعضاء موالين لحركة لحماس في لجنة الانتخابات بتزوير النتائج في رفح، اكبر دائرة انتخابية في هذه المرحلة. وقد حصلت (حماس) على 11 مقعدا من بين 15 في رفح اكبر دائرة انتخابية في المرحلة الثانية من هذه الانتخابات حيث بلغ عدد الناخبين اكثر من 74 الفا. وشملت المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية الفلسطينية 84 دائرة من بينها 76 دائرة في الضفة الغربية وثمان في قطاع غزة.