نفى فرنسي من أصل جزائري متهم بأنه عضو في جماعة اسلامية خططت لتفجير السفارة الأمريكية في باريس امام المحكمة الثلاثاء ان يكون ما لديه من مؤلفات لأصوليين دليلاً على تشدده. ويشتبه الادعاء في ان كامل الداودي هو خبير الكمبيوتر في المجموعة. وقال الداودي الذي يمثل امام محكمة مع خمسة آخرين يشتبه انهم على علاقة باسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة انه وضع نصوصاً كتبها أيمن الوظاهري الساعد الامين لابن لادن ومتشددين آخرين على القرص الصلب الخاص بجهاز الكمبيوتر الخاص به لانه كان يشعر بفضول تجاههم. ونفى انه تلقى تدريبات عسكرية في افغانستان. وقال الداودي (30 عاماً) للمحكمة عندما يقرأ أحد (كتاب كارل ماركس) رأس المال فهذا لا يعني انه بالضرورة ماركسي.. او ارهابي مضيفاً انه قرأ ايضاً في بعض الاحيان مجلات سياسية لليمين المتطرف. ومضى يقول انا شخص فضولي جداً. ويزعم الادعاء ان الداودي الذي يحمل شهادة في الهندسة هو خبير الكمبيوتر والامداد والتموين بالمجموعة وانه داوم على الاتصال بالقاعدة في افغانستان. وكان جميل بيجال زعيم المجموعة المشتبه فيها قال للمحكمة اول من امس انه لا تربطه صلات بجماعات متشددة. ويواجه الستة احكاماً بالسجن تصل الى عشر سنوات في حال ادانتهم بالتآمر لتنفيذ أي عمل ارهابي. ويواجه اثنان آخران تهماً تتعلق بالاقامة بصورة غير مشروعة في فرنسا. وكان الداودي كتب في سبتمبر/ ايلول 2002 رسالة الى قناة تلفزيون فرنسية يبرر فيها هجمات 11 سبتمبر/ ايلول 2001 على نيويورك وواشنطن. غير انه نفى مشاركته شخصياً في أي هجوم كان يستهدف السفارة الأمريكيةبفرنسا. وقال الادعاء ان الداودي زار افغانستان لتلقي تدريب عسكري عام 2001 لكنه قال للمحكمة ان الزيارة كانت بريئة مضيفاً كنت اريد ان ارى ما الذي يحدث هناك. ويقول الادعاء ان الداودي هرب الى بريطانيا بعد اعتقال بيجال لكن السلطات البريطانية اعتقلته ورحلته الى فرنسا في سبتمبر/ ايلول 2001. وعثرت السلطات على نصوص راديكالية على جهاز الكمبيوتر الشخصي بعد مصادرته. ويقول المحققون انه كان من المفترض القيام بعملية انتحارية ضد السفارة الأمريكية في باريس ينفذها لاعب كرة القدم المحترف السابق نزار بن عبدالعزيز الطرابلسي المولود في تونس. وعاقبت محكمة في بروكسل الطرابلسي بالسجن عشر سنوات عام 2003 بتهمة التخطيط لتفجير قاعدة عسكرية تابعة لحلف شمال الاطلسي في بلجيكا بالنيابة عن تنظيم القاعدة.