أي ساحة ومساحة، هذه التي تتجاوز جغرافيّة المكان الذي نقف فيه، والمدى الذي تصل إليه عيوننا ؟! إنها الساحة التي تتجاوز بنا النظرة العابرة أو الهائمة على وجهها.. في اللحظة التي ينام فيها عقلنا المجهد بالصحو، يستيقظ طائر الشجن.! يظل ساهرًا، يتحرّك .. يحلّق بأحلامنا.. يستعرض صوراً لا يمكن أن نراها إلا إذا أسدلنا ستائر الجفون على سواد العيون .! ألا ترين أننا كلما ضاقت الصورة المتخيّلة أو تناثرت، نغمض عيوننا فنراها، حينئذ، بتفاصيل وألوان لا نهاية لها ؟! **** أبحث في الحلم عن أشياء .. " أشياء تعرفها " ؟ لا .. " فكيف تبحث عما لا تعرف " ؟! حينما أفتقده .! " فكيف تشعر بفقد ما لم يكن موجودا ؟ إنني أبحث عما لم أره وإنما أحسه وأحبه .. إن ابتعاد ما نحب ومن نحب يدنينا منه ويعمق صلتنا به أكثر . " قلت، يوما ما، ( البعيد عن العين بعيد عن القلب ) فما الذي غيّرك " ؟! الذي يغيّر ولا يتغيّر .!! **** إن للصورة ظلا، يطول ويقصر.. ويكبر ويصغر.. نستدعيها فتتحول إلى كائن له قوام.. كائن حي.. يسمع ويرى.. ينبض.. ويحس ويتنفّس يا صاحبي .!! **** سؤال : " يا حبيبي أكلّما ضمّنا للهوى مكان ، أشعلوا النار حولنا فغدونا لها د خان " ؟! إجابة : " هُمّا كِدا الناس ما خلّوا لأحد حاله " .!!