وصف وزير الخارجية المصري محمد العرابي العلاقات المصرية السعودية بالممتازة منذ نشأة المملكة على يد مؤسسها الاول الملك عبد العزيز آل سعود، نافياً ما تردد بشأن الشائعات التي تزعم ان هناك ضغوط تمارس على مصر من قبل المملكة مؤكدا ان هذا الامر لم يطرح في اي اجتماع، حتى في الاجتماعات المغلقة. وقال العرابي ان المملكة ومصر اكبر قوتين عربيتين يمثلان صمام امان للامة العربية. وعبر وزير الخارجية المصري في كلمته امام ملتقى رياض النيل الذي يقيمه سفير خادم الحرمين بالقاهرة والمندوب الدائم لجامعة الدول العربية السفير احمد بن عبد العزيز القطان عن استيائه من الحملة التي تعرض لها من قبل بعض الاقلام الصحفية المصرية واصفا هذه الحملة بانها ظالمة ولا مبرر لها. واكد العرابي انه لم ولن يقاضي اي صحفي او كاتب مقال احتراما منه لحرية الرأي والفكر. وأكد وزير الخارجية المصري ان موضوع محاكمة الرئيس السابق لم يثر في أي دولة خلال جولته الخليجية الاخيرة ، موضحا أن التعهدات العربية والدعم المادي المقدم جاء بدون أي طلب من مصر، وأن هذه التعهدات صادقة بالفعل وأول شريحة جاءت من السعودية ومرت على البنك المركزى ، وقال إنه خلال جولته الاخيرة كان هناك اقرار من الدول العربية بأن رمانة الميزان في المنطقة هي مصر القوية. واضاف أن مواقف الرأي العام المصري أصبحت تمثل إضافة إلى الدبلوماسية المصرية بعد ثورة 25 يناير لأن هذا الرأي العام أصبح يقرر ويرفض أو يؤيد وبات على الدبلوماسية تنفيذ مطالبه. وقال العرابي خلال استضافته بملتقى رياض النيل إن التحرك الديبلوماسي الان يولى اهمية خاصة للعالم العربي والافريقي فالعرب أكدوا أن مصر عادت لهم والأفارقة يقولون إنهم يريدون أن تسطع شمس مصر على أفريقيا كلها. وعن عودة العلاقات المصرية الايرانية وتأثيرها على العلاقة مع دول الخليج ، قال إنه لم يسمع من أي دولة خليجية أن هناك تحفظا او فيتو على قرار مصر الذى يعتبر إرادة مصرية بحتة لا يتدخل فيه احد. وأضاف نحن حالياً في حالة حوار مع ايران حتى نصل الى اقامة شكل صحي في تلك العلاقات تقوم على اسس ثابتة حتى لا ترتد مرة اخرى، وعندما يأتي الوقت المناسب لرفع درجة التمثيل الديبلوماسي بين البلدين سيحدث ذلك فورا، وأردف "نحن نسير في الطريق السليم للوصول الى الهدف وهناك بعض الاجراءات ستتخذ فى القريب العاجل بشأن العلاقات بين البلدين". وحول تقييمه للعلاقات المصرية الاسرائيلية حاليا، قال العرابى إن إسرائيل الآن في مرحلة تقييم لعلاقاتها بالعالم العربي، وبعد 25 يناير هي في حاجة الى النظر الى الوضع الاستراتيجي الجديد الموجود فى المنطقة. وأعرب عن اعتقاده بأن ما يحدث على الساحة العربية سيدفع اسرائيل إلى أن تكون أكثر إيجابية فى التعامل مع قضية السلام والقضية الفلسطينية التي هي أساس التوتر الموجود في المنطقة. وعن العلاقة مع امريكا ، قال العرابي إننا نمر بعهد جديد في المنطقة يتطلب من دول العالم اجمع اعادة صياغة علاقاتهم بدول المنطقة بما فيهم أمريكا التي تشعر الان بضرورة احراز تقدم فى عملية السلام. وعن الشأن الليبى وموقف مصر من المجلس الانتقالى الليبى. قال العرابي إنه اجرى لقاءات مع مجموعة من المجلس خلال القمة الافريقية الماضية وانهم يتفهمون تماما موقفنا نظراً لوجود مليون مصري في ليبيا وأنهم لم يطلبوا من مصر سرعة الاعتراف بهم.