رغم مضي اكثر من شهر على بدء فترة تنقلات وتسجيلات اللاعبين، الا ان ادارة الهلال لم تنجز حتى الآن غير صفقة المغربي عادل هرماش المنتقل من صفوف نادي نانس الفرنسي، وكما نعلم فان هناك الكثير من العمل الذي ينتظر الادارة خلال فترة التسجيلات الحالية، لتعويض رحيل الكوري لي يونغ والمصري احمد علي وربما السويدي ويلهامسون ان قرر هو الآخر الذهاب، وهناك ملف المدرب الذي نعتقد بان حسمه يجب ان يكون من الاولويات وينبغي ان يتم باسرع وقت، لان وجوده قبل فترة الاعداد، بوقت كاف سيساهم دون شك في ترتيب اوراق الفريق وازالة بعض الهواجس من راس الادارة. ومع هذا يحسب للادارة الزرقاء انها سارعت بحسم صفقة هرماش، لانها في نظر الكثيرين كانت مهمة ومن شانها ان تعوض انتقال المحارب الروماني رادوي الذي وقع لنادي العين الاماراتي، لكن التوقف عند محطة هرماش، وعدم اتخاذ خطوات ايجابية في بعض الصفقات التي تم الاعلان عنها، اثار القلق، واعطى الجماهير انطباعا ربما يكون سلبيا عن عمل الادارة في هذا الجانب. نعلم ان ادارة الامير عبدالرحمن بن مساعد اكتسبت ثقة الجماهير من خلالها انجازاتها التي ما زالت تتحدث عن نفسها، ونثق في انها تملك القدرة على حسم ملف التسجيلات بما يتناسب مع النقلة الهائلة التي احدثتها في الموسمين الماضيين في هذا الجانب، ونعتقد ان حديث الامير عبدالله بن مساعد عضو الشرف الهلالي ومسؤول الاستثمار «وعراب التسجيلات» والذي اكد من خلاله استعدادهم لتنفيذ سبع خطوات اخرى بعد توقيع هرماش، فيه تطمين لعشاق الازرق وتاكيد على انهم سيسيرون في الطريق الصحيح، لكن السير ببطء في هذه العملية، والتلكؤ في الحسم، لن يكون في صالح الفريق، وربما يتسبب في نتائج عكسية قد يدفع ثمنها الفريق باهظا في الموسم المقبل. صحيح ان الاعلان المبكر عن صفقة السنغالي دامي ندوي لاعب كوبنهاجن الدنماركي ادى لعدم اتمامها بسبب مغالاة ناديه ووكيل اعماله، وربما تكون هناك ظروف لا نعلمها ادت لانهيار صفقة ماما دو لاعب فنار بخشة التركي وغيره من اللاعبين الذين كانوا في طريقهم للكشف الازرق، الا انه ومع مرور الوقت، وكثرة التكهنات، وترديد الشائعات، وعدم حسم بدائل المصري علي والكوري الجنوبي لي يونج وخليفة كالديرون، تظل ادارة الهلال تحت الضغط الجماهيري والاعلامي. واكثر ما نخشاه ان يؤثر هذا الضغط على عملها، ويجعلها تتصرف على غير عادتها، سيما وانها مطالبة ايضا بايجاد مخرج لحالة خالد عزيز (غير المنضبط)، وتجديد عقد المدافع المتميز هوساوي الذي يرغب في الاحتراف الخارجي، واعادة الثقة لياسر القحطاني الذي افتقدته الجماهير في نهاية الموسم. ادارة عبدالرحمن بن مساعد التي نجحت في اقناع سامي بالبقاء لعام آخر كمدير للفريق بعدما تردد انه سيعمل مستشارا في الاتحاد القطري نراهن على انها ستنجز المهمة بنجاح، شريطة ان توازن بين السرية التي اتخذتها منهجا في عملها وبين الحق المكتسب لجماهير الهلال في معرفة كل ما يدور داخل ناديها وفي الوقت المناسب.