مشروع (وقف إنسان) بمحافظة الزلفي يبدو أن له من اسمه نصيبا، فهل هذه صحيح أو أنه مجرد سؤال؟ واقع الحال يقول نعم هذا المشروع انتظرناه بفارغ الصبر ولكنه اكتسب صفة الوقوف من اسمه. قبل أكثر من ثلاث سنوات تبرع أحد مواطني محافظة الزلفي -جزاه الله خيرا- بأرض تعتبر هي الأميز والأفضل بمحافظة الزلفي على الإطلاق وذلك لإقامة هذا المشروع. وقد حظيت هذه الفكرة برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وبدأت التبرعات وزاد عدد الأرقام وتسابق أهل الخير في هذه المحافظة ممن عرف عنهم المساهمة والبذل في أعمال الخير، ولكن حتى تاريخه لم نرَ على أرض الواقع ما يدل على مجرد التفكير في البدء بهذا المشروع. الموقع أصبح مرمى لمخلفات الشركات ومكانا لبيع الحطب وتأجير المعدات الثقيلة، هل يا ترى من تبرع بهذه الأرض جزاه الله خيرا قد أسقط في يده لمضي مدة طويلة على تبرعه وليس في الأفق بادرة أمل لولاة هذا المشروع، لا عليك أيها المواطن الصالح ولا عليكم أيها المواطنون الصالحون ممن تبرعوا بالأموال فالجميع على خير. جمعية إنسان بمحافظة الزلفي ركزت على كفالة الأيتام والأرامل وكل هذا من تبرعات أهل الخير، ماذا تستفيد من رسالة جوال تصل للتهنئة بمناسبة ما؟ ماذا تستفيد من دعوة لحضور حفل في إحدى الاستراحات؟ إلى متى هذا التباطؤ؟ وإلى متى هذا التأخير؟ وما هو العائق هل هو التعقيد إذا نقول: وما برح التعقيد يلعب دوره ويحكمنا ما شاء أن يتحكما يا من بذلتم وتبرعتم سترون ثمرة ما قدمتم، ولكن بعد أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.