أنشأت جامعة طيبة مركزاً لأبحاث تقنية المعلومات لخدمة القرآن الكريم (نور) بدعم من وزارة التعليم العالي الذي يهدف إلى أن يكون المركز مرجعية علمية عالمية في مجال توظيف تقنية المعلومات في خدمة القرآن الكريم وعلومه، وأوضح معالي مدير جامعة طيبة الدكتور منصور بن محمد النزهة أن الدعم الذي تتلقاه الجامعة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله أسهم في قيام الجامعة بدعم الأنشطة العلمية في عدد من المجالات، وكذلك تقديم الدراسات المستمرة التي من شأنها تطوير العلوم والمعارف. وأضاف: إن المملكة اهتمت بخدمة القرآن الكريم وأبحاثه في مختلف المجالات حيث أنشأت مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة الذي يقوم بطباعة المصحف وترجمته إلى عدد من اللغات العالمية المشهورة والعناية بعلوم القران الكريم في كافة مراحل التعليم والمسابقات الخاصة بالقران الكريم وغيرها من المجالات، وما كان لهذا الأمر أن يتم لولا الدعم السخي من قبل القيادة الرشيدة، ومن هذا المنطلق فقد سعت الجامعة إلى تأسيس مركز لأبحاث تقنية المعلومات لخدمة القرآن الكريم ليكون رافداً في مجال خدمة القرآن الكريم. وذكر معاليه أنه في هذا العصر ظهر تطور كبير في مجال تقنية المعلومات والاتصالات وأصبحت عاملا أساسيا في معظم مجالات الحياة، فامتلأت شبكة الانترنت بالمواقع الإسلامية والمتخصصة في القرآن الكريم، كما تم إنتاج الوسائط المتعددة لتعليم القرآن الكريم للمبتدئين من الأطفال و غيرهم والتي توزع على الأقراص المدمجة (CD, DVD,..( والأجهزة إلكترونية، وفي مقابل هذا التطور ظهرت بعض المحاذير، ومنها التخوف الشديد من وجود أخطاء في تلك المنتجات والمواقع، ومن هنا تظهر أهمية إنشاء هذا المركز الذي أطلق عليه اسم "نور". من جهته شكر عميد كلية علوم وهندسة الحاسبات ورئيس مركز أبحاث تقنية المعلومات لخدمة القرآن الكريم الدكتور عبدالله بن محمد آل بن علي إدارة الجامعة على جهودها في سبيل تأسيس هذا المركز الذي سيكون عالمياً وسيحقق طموحات الجامعة في العناية بالقرآن الكريم وعلومه، موضحاً أن رؤية المركز في أن يصبح مرجعية علمية عالمية في مجال توظيف تقنية المعلومات في خدمة القرآن الكريم وعلومه، ويسعى لتحقيق عدد من الأهداف ومن أهمها: تكوين وتأسيس بنية تحتية بحثية مناسبة تساهم في تحقيق التعاون بين المتخصصين في القرآن الكريم وعلومه والمتخصصين في تقنية المعلومات على مستوى جامعة طيبة نفسها، وعلى المستوى المحلي والوطني والعربي والإسلامي والعالمي في الجامعات والكليات والمراكز البحثية ومؤسسات القطاعين العام والخاص، لدعم الأبحاث والاستشارات ومختلف الأنشطة العلمية التي تهتم بتوظيف تقنية المعلومات في خدمة القرآن الكريم وعلومه، وتطوير مواصفات ومقاييس ذات جودة عالية للاستفادة منها في تقييم واعتماد المنتجات التقنية ومواقع الانترنت المرتبطة بالقرآن الكريم وعلومه.