ذكرت الدكتورة إيمان جواد النجار أستاذ مساعد بقسم اللغة العربية بجامعة الطائف ومدربة معتمدة، وحاصلة على شهادة (TOT) من جامعة أكسفورد ببريطانيا، أن الجامعة بصدد تجربة فريدة للارتقاء بالمستوى التعليمي، وفتح أبواب جديدة في سوق العمل فقد قام قسم اللغة العربية بالتخطيط لسلسلة دورات تخصصية مجانية، وتم تنفيذ بعض منها خلال العام المنصرم، وذكرت انه تم تخصيص أحد اللقاءات لرئيسة قسم اللغة العربية د. فاطمة إسماعيل غزالي، وهي مدربة معتمدة وشاعرة وأديبة، كما تم استضافة أستاذات متخصصات في بعض موضوعات الدورة. وذكرت"د. النجار" أنه تم اقتراح عدد من الدورات التخصصية بعد التنسيق مع المختصين والزملاء والزميلات بالقسم؛ ولقيت تجاوبا كثيرا، وأضافت انه تم دعم الفكرة من قبل وكيلة كلية الآداب د. نجمة المالكي، وحظيت الفكرة بموافقة سعادة عميدة الدراسات الجامعية د. سميرة كردي، مشترطة إعداد حقائب تدريبية للدورات ليتم الموافقة عليها. وقالت: انه تم اقتراح ست عشرة دورة سيتم تنفيذها تباعا خلال العام القادم بإذن الله، منها دورة إعجاز القرآن الكريم، إعراب القرآن الكريم، غريب القرآن الكريم، بلاغة الحديث النبوي، إلى جانب المهارات اللغوية، وطرائق تدريس اللغة العربية، إضافة إلى تحليل النص الأدبي، وفن كتابة المقال، كذلك فن إعداد التقرير الصحفي، فن كتابة القصة القصيرة، فن إدارة اللقاءات والحوارات، المعاجم والتصويب اللغوي. وأضافت "د. النجار" أن هذه الدورات تحقق أهدافا دينية ووطنية وتعليمية تربوية، وبتنا لا نكاد نفقه معاني قصار السور، ولا يكاد يتقن طلابنا كتابة خطاب للتوظيف أو حتى رسالة جوال، وهذا ما يضاعف المسؤولية على المهتمين بعلوم القرآن الكريم، ومنها اللغة العربية، وهذه الدورات تبصر الطالبة بمعاني القرآن الكريم وإعجازه، وتسهم في تحبيب الدارسين بلغة القرآن وحفظها. وبينت ان العديد طالبوا المختصين بأن تدعم التخصصات سوق العمل، لتقضي على ظاهرة البطالة في المجتمع، وهذا ما تسعى الدولة إلى تحقيقه، ولكن مازالت بعض التخصصات في جامعاتنا تسوق إلى الوطن المزيد من الأيادي العاطلة بدلا من الأيادي العاملة، وفي هذا ما فيه من إهدار للأموال والطاقات، وقلة الدافعية للتعلم وزيادة الشعور بالإحباط، ومن الصعب أن تلغى هذه التخصصات بالكلية، فالحل في أن تغير مسارها وخطتها لتهيئة الطلاب والطالبات لمجالات وظيفية جديدة، وهذا ما هدفت الدورات إلى تحقيقه. وذكرت أن الطالبة التي تلتحق بدورة لكتابة القصة مثلا قد تنمي موهبتها وتصبح يوما قاصة شهيرة للأطفال أو للكبار، ودورة التصويب اللغوي تهيئ الطالبات المميزات للعمل في مجال التدقيق اللغوي، وهكذا، وبينت أن الأستاذ الجامعي يستطيع أن يطوع المقرر من خلال الأنشطة وغيرها لفتح منافذ جديدة تلبي مطالب سوق العمل وإن لم تتغير الخطة الدراسية. وأشارت إلى أن هذه الدورات تسعى في تكثيف الجانب التطبيقي من خلال التدريبات وورش العمل لتعزز الجانب النظري، كما تضفي روح التجديد والمرونة على التعليم الجامعي ما يزيد دافعية الطالب للتعلم، ويكسبه خبرات وأساليب جديدة في التعليم. وأضافت أن هذه الدورات لاقت إقبالا كثيراً من الطالبات، لكونها مجانية، إضافة إلى منحهن شهادات حضور، وهدايا رمزية تشجيعية. وشكرت مدير جامعة الطائف أ. د. عبدالإله باناجة الذي عرف بحرصه وتفانيه للنهوض بجامعة الطائف في سنوات قليلة، ومن ذلك اهتمامه بتطوير أعضاء هيئة التدريس والطالبات، وعميد كلية الآداب أ. د. جريدي المنصوري، ولرئيس قسم اللغة العربية الحالي د. عبدالله العياف، والرئيس السابق د. أحمد الشرفي اللذين كانا خير قدوة في العطاء بإخلاص وتفان.