قدم الفريق الأهلاوي نموذجاً يحتذى به في نهائي أغلى الكؤوس أمام غريمه التقليدي الاتحاد، فكان التتويج وحصد اللقب مستحق وبجدارة بشهادة اغلب النقاد والمتابعين. نجوم الأهلي كانوا في مستوى الثقة التي منحت لهم فأمتعوا المشاهدين وهم يتناقلون الكرة في تناغم تام مما أهلهم وبسهولة لإزاحة غريمهم التقليدي الاتحاد ونيل شرف الحصول على لقب أغلى البطولات كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال. كان الكثير من النقاد والمتابعين حتى البعض من الجانب الأهلاوي يتوقع فوزاً اتحادياً متوقعاً عطفاً على الظروف المحيطة به، ولكنها العزيمة التي تصنع المستحيل فالفريق البطل يتجلى عند الملمات كيف لا وقد شاهدنا لاعبو الأهلي وخصوصاً الحارس ياسر المسيليم وجفين البيشي وتيسير الجاسم وإبراهيم هزازي وجميع محترفي الفريق يقهرون الظروف المحيطة بهم ليحلقوا بالبطولة الغالية بعد غياب أربعة سنوات؛ ليحق لجماهير"قلعة الكؤوس" كما يحلو لمحبيه تسمية فريقهم بذلك الفرح والبهجة خصوصاً أن ذلك الجمهور جبل سابقاً على التمتع بطعم البطولات حتى بات لا يرضى بغير ذلك، بينما يتجرع غيرهم مر الخسارة. نعم الأهلي فريق راق لا يرضى بالهزيمة ويعشق البطولات، كان أصغر مشجع اتحادي يمني النفس بنصر مدو يؤكد قوة الفريق وتفوقه على الأهلي في السنوات الأخيرة والمراهنة على ذلك عطفاً على النشوة التي يعيشها فريقه، ولكن هيهات أن يتحقق ذلك على حساب الفريق الراقي الفريق الذي لا يرضى بالهزيمة ويعرف طريق البطولة جيدا فمهما كانت الظروف المحيطة به تعوّد على قهر الصعاب وهاهو يحقق ما يريد ويصل إلى ختام الموسم الرياضي ببطولة غالية. * قبل الختام يجب ألا ينسى عشاق النادي الأهلي ومحبيه حال وأوضاع الفريق قبل تلك المباراة وتحديداً في دوري "زين" فالمشوار نحو البطولة بالتأكيد شاق والكرة لا تعترف إلا بمن يخدمها ويجب على إدارة الأهلي العمل بجد وتناسي هذا الفوز لصنع فريق يستطيع أن يحقق الإنجازات ويجلب الفرح لعشاقه.