نظم مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجدة لرعاية الأطفال المعوقين سلسلة من الفعاليات تحت مسمى "هل تراني موهوبا" حيث ابتدأت الفعاليات مساء الأربعاء واستمرت يومي الخميس والجمعة الماضيين بالردسي مول من الساعة الخامسة حتى الساعة الثانية عشرة مساءً. وحضر افتتاح اليوم الأول للفعالية عدد من الشخصيات الهامة ورجال الأعمال وعدد من أعضاء المركز والمعوقون من الكبار والصغار وبمختلف أعمارهم وأنواع الإعاقات لديهم، وبدأوا بأخذ جولة تعريفية شاملة على المعرض بكافة أجنحته المختلفة، ووزع عليهم كتيب يتضمن تعريفا بالفعالية وأهدافها وفقرات البرنامج المقدمة بها. جانب من الحضور لفعاليات المركز وبدأت فقرات الحفل بتلاوة ما تيسر من القرآن الكريم ثم قدم الأطفال المعوقون فقرة شعرية وعرضوا مسرحية بعنوان هل تراني وقدموا الأوبريت، بعدها تم تقديم عرض لأعمال جميع فئات ذوي الإعاقة بهدف إبراز مواهبهم العلمية بعنوان "الإبداع الفني"، وتأتي فكرة تنظيم مثل هذه الفعالية إلى اكتشاف مواهب ذوي الاحتياجات الخاصة وتشجيعهم وتحفيزهم وتسليط الضوء عليهم وتفجير المواهب الإبداعية الراكدة داخلهم وتعريف المجتمع وتوعيته بقضية الإعاقة والمعوقين وبأنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع، وبضرورة الاعتراف بهم وبحقوقهم وضرورة إعطائهم الفرصة لإبراز مواهبهم وتحقيق طموحاتهم وكذلك تشجيعهم وتحفيزهم للاستفادة من إمكانياتهم وجعلهم أفرادا فاعلين في المجتمع وتعد هذه احد الأهداف الإستراتيجية للجمعية. كما اقيمت مساء اليوم الثاني والثالث عروض متنوعة منها عرض يحمل عنوان "الإبداع الفكري" وعرض آخر بعنوان "الإبداع التكريمي" يقدمها مجموعة من المعوقين المبدعين في مجال الشعر والتمثيل والتقديم والإنشاد، وكذلك مسابقات ترفيهية ومسرحيات هادفة. واختتمت الفعالية في اليوم الثالث بتكريم جميع الرعاة والمشاركين والمساهمين من شركات ومؤسسات وأفراد ومعاقين وتقديم الدروع لهم وتسليم الجوائز لأفضل ثلاثة موهوبين، وقد أثرى إقامة هذا الحدث إلى شد انتباه الكثير من رجال الأعمال والمتسوقين والإعلاميين ولفت نظرهم واستقطابهم لمشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة يومهم الإبداعي والتعرف على الإمكانيات المكنونة داخلهم وتبني مواهبهم وتطويرها لإيصالهم إلى مرحلة الاحترافية كل حسب موهبته التي يمتلكها.