أظهرت نتائج استطلاع للرأي العام أجري بميدان التحرير امس "جمعة الوفاء والقصاص" أن المتظاهرين طرحوا 26 قضية ومطلبا أساسيا تتعلق بضرورة الإهتمام بقضايا العدالة وتطهير جهاز الشرطة من العناصر التي تعمل ضد مصالح الوطن بعد الثورة. كما أظهرت نتائج الإستطلاع مطالبة المتظاهرين بعلانية محاكمة الضباط والمسئولين عن قتل المتظاهرين والتخلي عن طول فترة المحاكمات لهم دون صدور أحكام قضائية حتي الآن بعد مرور خمسة شهور علي الثورة، وتشكيل لجنة وطنية مستقلة للكشف عن المتورطين في الثورة المضادة من عناصر الحزب الوطني المنحل ورموز النظام السابق التي تسعي لضرب الاستقرار في مصر وإعلان نتائجها بشفافية أمام الشعب. الى ذلك حمّل الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم، خطيب الثورة المصرية "فلول" النظام المصري السابق مسؤولية أعمال العنف التي وقعت بميدان التحرير يوم الثلاثاء الماضي والتي أدت إلى جرح وإصابة العشرات من المتظاهرين. وأوضح شاهين، خلال خطبة الجمعة امس بميدان التحرير، أن ما حدث جاء نتيجة لحل المجالس المحلية التي أفسدت البلاد على مدار السنوات الماضية، و"كرد فعل لفقدان هؤلاء الفلول لمناصبهم"، وأعاد إلى الأذهان ما جرى في جمعة الغضب يوم 28 يناير الماضي، حيث" استشهد وجرح أعداد كبيرة من المتظاهرين" نتيجة لعنف الداخلية في التعامل مع المتظاهرين. وطالب شاهين، فلول النظام السابق بالتراجع عن محاولات إحباط الثورة، وقال "أحمد عز وزكريا عزمي لن يفلحا على الإطلاق فى هذا المخطط فكل من في الميدان مشاريع شهداء وعلى استعداد للتضحية بأرواحهم في أي وقت". وحذّر أتباع النظام السابق وبقايا الحزب الوطني المنحل وقوات الأمن من دخول ميدان التحرير، مؤكداً أن الميدان هو "منطقة خضراء" لا يجوز لأي شرطي تجاوزها. وشدّد شاهين على أن ثورة الشعب المصري سلمية حتى الآن، "وعلى أتباع النظام السابق ألا يدفعونا إلى العنف".