وصف عدد من المدربين العرب مباراة الهلال والقادسية التي جمعتهما في نهائي كأس سمو ولي العهد بأنها مباراة من «العيار الثقيل» جسدت كل معاني الفن والمهارة والقوة والعطاء الوافر . وقال المدربون الذين استطلعت «الرياض» رأيهم بان مباراة القادسية والهلال قدمت صورة رائعة للكرة العربية واصبحت بحق نموذجاً للكرة السعودية - العربية الراقية. فن راق مدرب المنتخب الاولمبي البحريني سلمان شريدة وصف النهائي بانه عنوان للفن والمتعة الكروية مضيفا : «لم اكن اتوقع ان يكون النهائي بذلك الجمال الذي ظهر به لا سيما وان القادسية كان طرفا فيه باعتباره ليس واحدا من الفرق الكروية الكبيرة في السعودية لكنه - بكل صراحة - فاجأني بمستواه وبمهارة لا عبيه وتكتيك مدربه» . ومضى شريدة يقول : «شخصيا اتابع المباريات العربية وبخاصة المهمة ومنذ فترة طويلة لم اشاهد نهائيا بهذا الجمال، وانا احيي الفريقين على العطاء الرائع الذي اظهراه وامتعانا به». وبارك المدرب البحريني شريدة للهلال بالفوز بالكأس مؤكدا بانه كان فوزاً مستحقاً . قمة المتعة والمهارة ويؤكد مدرب العربي الكويتي المصري محسن صالح ان تابع مباراة الهلال والقادسية وخرج بنهايتها بمتعة كروية تجسدت من خلال الحماس والندية والاثارة التي اظهرها الفريقان مشددا على انه لم يكن ليستغرب هذا المستوى وبخاصة من فريق كبير كاهلال لكن المفاجأة كانت كبيرة من القادسية. ووصف صالح القادسية بانها فرقة «كوماندوز» من خلال الاداء القتالي الذي اظهروه في المباراة مطالبا ادارة النادي بالاهتمام بالفريق الذي بامكانه ان يضع نفسه مستقبلا بين كبار الفرق السعودية. ولم يخف محسن صالح اعجابه بنجوم الهلال محمد الشلهوب وسامي الجابر وكماتشو وبنجوم القادسية سعيد خرازي وحكمي وياسر القحطاني. وشدد محسن صالح على ان القادسية لم يكن يستحق الخسارة عطفا على مستواه الكبير وبخاصة في الشوط الاول الذي قدم في مستوى كبيرا كان بامكانه ان يحسم فيه النتيجة. نهائي كبار شيخ المدربين الكويتيين صالح زكريا اكد على ان نهائي القادسية والهلال كان مثالا للنهائي بما فيه من متعة وقوة واثاره مشيرا الى ان الكرة السعودية لا زالت «ولادة» واضاف : بين عام وآخر تقدم لنا الكرة السعودة لاعبين جدد وانا من خلال مشاهدتي للنهائي خرجت باسماء اكاد اسمع بها لاول مرة وهذا دليل على ان الكرة السعودية لازلت تفرخ النجوم . ووصف زكريا النهائي بانه نهائي كبار مؤكدا بانه شاهد مؤخرا اكثر من مباراة عربية لكنه لم يشهد مباراة بهذا المستوى . عطاء ليس بمستغرب مدرب الاتفاق التونسي مراد محجوب شدد على انه لم يستغرب ما قدمه الفريقان في المباراة لان عطاءهما هو امتداد للمستويات المميزة التي قدماها في مشوارهما واضاف : لا شك انني استمتعت باللقاء فقد كان نهائيا مثاليا استحق ان يكون مسك ختام المسابقة وهو امر طبيعي من فريقين يضمان عناصر كثيرة من افراد المنتخب السعودي كسامي الجابر والشلهوب والخثران وسامي الجابر وحكمي وغيرهم. وشدد محجوب على ان النتيجة كانت منصفة فالهلال قدم شوطين مثاليين في حين كان القادسية في افضل مستواه في الشوط الاول لكنه لم يكن كذلك في الشوط الثاني . الهلال والقادسية .. كبيران المدرب الجزائري رابح سعدان المدير الفني للمنتخب اليمني شدد على ان اللقاء كان رائعة بروعة الفريقين اللذين قدما مباراة كبيرة لم يشوهها سوى البطاقتين الحمراويين اللتين اشهرهما الحكم للاعبي القادسية عبده حكمي وياسر القحطاني. واضاف قائلا : لقد استمتعنا بمبارة كانت قمة في كل شيء سواء في لياقة اللاعبين او مستواهما او روح لاعبيهما، واعتقد ان خبرة الهلال حسمت الموقف بدليل ان القدساويين خرجوا من جو المباراة فور احراز الهلال للهدف الثاني وهذا دليل على نقص الخبرة لكن هذا لا يمنع انهما فريقان كبيران.