بدأت صناعة النسيج المعتمدة على منتج البوليستر تشكل أكبر قوى المنافسة لصالح المصانع الآسيوية بعد تقهقرها في أوروبا وأمريكا الشمالية التي تشهد حالة ركود في وقت واصلت فيه المصانع الآسيوية التركيز على استخدام البوليستر في صناعة الألياف التي تدخل في تصنيع أقمشة الملابس والمفروشات المنزلية والستائر وذلك بعد أن نجحت عدة مصانع سعودية في استخدام أنسجة ألياف البوليستر مع الألياف الطبيعية ومنها القطن لإنتاج قماش بخصائص عالية. وما يدعم طفرة صناعة النسيج في آسيا وفرة إنتاج «البارازايلين» الذي يعد من الهيدروكربونات العطرية المستخدمة في صناعة البوليستر، حيث تشهد أسواق «البارازايلين» نمواً قوياً مدفوعاً بزيادة استهلاك المنتجات النفطية والتوسع المتوقع في المشاريع والمجمعات الجديدة في ظل توقعات استمرار نمو الطلب العالمي على «البارازايلين» بنسبة 7% سنوياً حتى العام 2013م، مع ارتفاع معدل النمو في آسيا إذ سيبلغ نحو 8.5% سنوياً في الفترة ذاتها مدفوعاً بالطلب الكبير من الصين. ورغم النمو القوي في الطلب فمن المتوقع وجود فائض عالمي بدأت علاماته في الظهور بدء من العام 2008 وازداد خلال 2010م، فيما بدأت مراكز النمو الرئيسة في الإنتاج ترتكز في الشرق الأوسط وآسيا وخاصة الصين، وعلى الرغم من الزيادة الهائلة في الطاقات الصينية حالياً والتي ستشهد ارتفاعاً إلى 11 مليون طن سنوياً خلال العام الجاري 2011، إلا أن الصين ستضل مستورداً كبيراًَ لعدة سنوات قادمة. وبالنسبة لوضع السوق في الشرق الأوسط فسوف يشهد نموا في إنتاجية «البارازايلين» نتيجة دخول صناعات جديدة حيز التشغيل مع وجود خطط توسعية لعشرات المصانع، حيث من المتوقع أن تصبح المنطقة مصدراً رئيساً للصين، فيما يتوقع أن تصبح الصادرات الأمريكية إلى الصين أقل أهمية.