وقع العضو المؤسس لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وعضو لجنة المنح البحثية بالمركز فواز بن فهد بن عبدالرحمن القصيبي مذكرة شراكة وتعاون لدعم برنامج سلمان بن عبدالعزيز لصعوبات التعلم، مساء الثلاثاء الماضي بمقر المركز بحي السفارات، ووقع الاتفاقية من جانب المركز المدير التنفيذي الدكتور سلطان بن تركي السديري. وتقضي الاتفاقية بتقديم العضو المؤسس مبلغ مليونين ونصف المليون ريال دعماً لهذا البرنامج، يتم تسديدها على خمس سنوات، بمعدل نصف مليون ريال سنوياً، وقد تم تسليم الدفعتين الأولى والثانية بمبلغ مليون ريال خلال مراسم توقيع الاتفاقية. وتهدف الاتفاقية إلى دعم هذا البرنامج المهم الذي ينفذه مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، حيث أن صعوبات التعلم تعتبر من الإعاقات الخفية، وهي عبارة عن مجموعة غير متجانسة من الاضطرابات في إحدى مهارات الفهم والاستيعاب والتحدث والقراءة والكتابة والحساب. وتأتي أهمية البرنامج استناداً إلى تقديرات وزارة التربية والتعليم لعام 2010م، حيث بلغ عدد الطلبة بجميع المراحل الدراسية ما يقارب (5) ملايين طالب وطالبة، أي أن عدد الذين يعانون من صعوبات التعلم يصل ما بين (1/4 – 1/2) مليون طالب وطالبة، قياسا على التقديرات العالمية حيث تبلغ نسبة صعوبات التعلم في العالم ما بين (5%-10%). ونوه المدير التنفيذي للمركز الدكتور سلطان السديري إلى أن وجود هذه الأعداد الكبيرة من الطلاب والطالبات ممن يعانون من صعوبات التعلم، وضعت المشكلة نصب أعين المتخصصين، وأن مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة سوف يتصدى لهذا النوع من الإعاقات الخفية، وكرس الوقت والجهد لتنفيذ هذا البرنامج الذي يحتاج إلى جهود مشتركة ومتواصلة. ويقوم المركز بتحفيز أهل الخير ورجال الأعمال والشركات لدعم مثل هذه البرامج حيث أن مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة أخذ على عاتقه الحد من الإعاقة عن طريق البحث العلمي ولتحقيق الشعار الذي يرفعه "علم ينفع الناس". من جانبه أكد نائب المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية والتدريب والمسؤول عن برنامج صعوبات التعلم الدكتور أحمد بكر على أهمية هذه الاتفاقية، في دعم هذا البرنامج المهم، مشيراً إلى أن للبرنامج عدة مكونات تتمثل في تطوير أدوات الكشف والتشخيص، وتطوير استراتيجيات ومواد تدريبية مناسبة، إضافة إلى تطويع المناهج واستخدام التكنولوجيا المساندة، وتدريب المعلمين من خلال تزويدهم بالأدوات والمواد الاستراتيجية اللازمة لتمكينهم من التعرف والتشخيص والتعامل مع الأفراد ذوي صعوبات التعلم. تجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية والتعليم شريك في تنفيذ هذا البرنامج كما أن هناك عدة جهات عالمية تتعاون مع المركز في تنفيذه مثل جامعة لاندمارك، ومركز تقويم وتعليم الطفل في الكويت، وعدد من الخبراء والمتخصصين المحليين والدوليين.