أكد الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الفريان أن الشريعة الإسلامية حفظت المجتمعات والدول المسلمة من أشكال كثيرة من الجرائم ومنها جريمة الانتحار، مشيراً إلى أن معدلات الجريمة في الدول الإسلامية لا تقارن بمثيلاتها في كثير من الدول الآخرى. وأضاف في محاضرة بعنوان "التوحيد وآثاره في حفظ الأمن" التي ألقاها السبت في افتتاح برنامج المحاضرات بملتقى ربوة الرياض، الذي ينظمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بالربوة، أن الشريعة الإسلامية عنيت بالضرورات الخمس لحماية الدماء والأموال والأعراض والعقول، ومن ثم تحقيق ما يعرف بالأمن الشامل، وخلصت الإنسان من مشاعر القلق والتوتر التي قد تدفعه إلى قتل النفس أو الاعتداء على الآخر. ووصف الشيخ الفريان دندنة بعض الحاقدين على الإسلام ومحاولتهم وصمه بالوحشية بأنه كذب ومن أعظم الزور والبهتان مدللاً على ذلك بتعاليم الشريعة التي تنهي عن الأسباب التي تؤدي إلى الجريمة من قطع الأرحام، والبغضاء والعداوة، وعالجت أشكال الاعتداء على الأموال بقطع يد السارق والسارقة لكي يعيش الناس في أمن على أموالهم وممتلكاتهم، كما عنيت بالحفاظ على العقول فحرمت المسكرات التي تغيب العقل. وأضاف عنيت الشريعة الغراء بالمحافظة على الأعراض والأنساب، فحرمت الزنا وعدته من أعظم الفواحش لتقي المجتمع المسلم من شر بيوت الدعارة، وما ينجم عن وجودها من أمراض وأوبئة فتكت بالعالم، وكذلك التفكك الاجتماعي.