أحيا العشرات من أهالي الأسرى الفلسطينيين أمس على طريقتهم الذكرى الخامسة لأسر الجندي الاسرائيلي الذي يحمل الجنسية الفرنسية غلعاد شاليط من قبل المقاومة الفلسطينية، مطالبين بالافراج عن آلاف الاسرى من المعتقلات الاسرائيلية سيئة الصيت. وداخل نموذج لزنزانة من القضبان الحديد اعد منظمو الاعتصام قطعة حلوى كبيرة رسم عليها خمس ورود ترمز الى سنوات أسر شاليط الخمس ويجلس بجانبها فلسطيني يمثل شخصية شاليط بالزي العسكري يحتفل ويبدو عليه الحزن بالذكرى الخامسة لأسره. وكتب على باب الزنزانة "السجين رقم واحد" فيما يبدو شاليط الذي يلبس نظارة ذو لحية بيضاء مشذبة يمشي في الزنزانة على وقع بث لتسجيل صوتي لرسالة سابقة له كانت "كتائب القسام" الجناح العسكري ل"حماس" بثتها العام الماضي مقابل الافراج عن 19 أسيرة فلسطينية. وفي المقابل أعد المنظمون قطعة حلوى كبيرة وزينوها بصور لسبعة أسرى من الذين أمضوا اكثر من عشرين عاما وغالبيتهم من كتائب القسام الجناح العسكري لحماس والذين تشملهم صفقة التبادل المتعثرة. ورسمت صور لمحمد الشراتحة وهو من قادة "القسام" وقد امضى 22 عاماً من محكوميته مدى الحياة الى جانب صورة الأسير محمد زقوت وهو من كوادر حركة "فتح" والذي امضى 23 عاما من محكوميته مدى الحياة. وتعلو قالب الحلوى صورة لاصغر اسير وهو عبد الكريم ابو حبل من عناصر الجهاد الاسلامي والذي امضى سبع سنوات من محكوميته البالغة تسعة أعوام حيث كان اعتقل قبل ان يتجاوز 14 عاماً.