تحشد مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية علماء ومختصين خلال المؤتمر العلمي الأول لتنمية النخيل والتمور في الوطن العربي ، والذي تنظمه المدينة بالتعاون مع اتحاد مجالس البحث العلمي العربية ممثلا برابطة أبحاث النخيل والتمور ، ومجلس الغرف السعودية ممثلا باللجنة الوطنية للنخيل والتمور ويعقد هذا المؤتمر بمشيئة الله خلال الفترة من 25-28 سبتمبر 2011م الموافق 27- 30 شوال 1432ه في قاعة المؤتمرات بمقر المدينة الرئيسي. يهدف المؤتمر الذي سيشارك فيه متحدثون رئيسيون عالميون ومحليون إلى تسليط الضوء على أهمية قطاع التمور والنخيل في العالم العربي، ودور القطاع في دعم الاقتصاد في الوطن العربي ، وعمليات التصنيع والتسويق والتقنيات والابتكارات في مجال النخيل والتمور، حيث توفير الفرصة للمشاركين من باحثين وصناع قرار ومستثمرين للتواصل والاتصال وتشجيع التعاون لتنمية وتطوير هذا القطاع والعاملين به. يمتد برنامج وفعاليات المؤتمر على مدى أربعة أيام ، حيث يشمل اليوم الأول: حفل الافتتاح والجلسة الافتتاحية، أما اليومان الثاني والثالث فهما مخصصان لجلسات المؤتمر والأبحاث العلمية ، أما اليوم الرابع فهو مخصص للزيارات الميدانية العلمية والسياحية ، وتمتد أوقات الجلسات الصباحية من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الثانية والنصف بعد الظهر ، أما الجلسات المسائية فتبدأ من الساعة السادسة مساءً وحتى الساعة السابعة والنصف. وكانت تحركات عديدة اهتمت بالجوانب المتعلقة بالتمور حيث أوضح المشرف على الكرسي الدكتور عبدالله بن محمد الحمدان أستاذ هندسة التصنيع الغذائي والحيوي بكلية علوم الأغذية والزراعة في حديث سابق للصفحة أن أنشطة الكرسي تتركز على الدراسات والأبحاث المتعلقة بمستقبل صناعة التمور والاستفادة منها، وكذلك الصناعات التحويلية والتقنيات المرتبطة بها ، كما يعمل الكرسي على الاستفادة من منتجات النخلة الأخرى، والتي تشمل على سبيل الأخشاب ( الحبيبى والبلاستيكي ) والألياف والمنتجات الصناعية المتنوعة الأخرى، ومن ثم تحويل صناعة منتجات النخلة من حرفة يدوية(غالباً ترتبط بالتراث) إلى نطاق آلي وبمستوى تجاري بعد تكامل الدراسة الفنية والتسويقية له .وأضاف الحمدان أن الكرسي يهدف إلى إجراء الدراسات والأبحاث النوعية لصناعة التمور ومشتقاتها والتسويق، وتشجيع بحوث الدراسات العليا لها ، ونشر الوعي بأهمية النخيل والتمور بإصدار مجلة متخصصة للنخيل والتمور والدوريات والمطويات الخاصة بذلك ، وعبر إقامة الورش والدورات والندوات والمعارض ذات العلاقة بالنخيل والتمور ، بالإضافة إلى إيجاد قاعدة معلومات دولية خاصة بأبحاث ودراسات التمور والنخيل والصناعات التحويلية المرتبطة بها، وإنشاء موقع خاص بذلك على شبكات المعلومات العنكبوتية وتوفيرها،ومن ثم تفعيل تسويق التمور ومنتجات النخلة وتطوير المواصفات القياسية لها ، ومنها التنسيق مع المراكز البحثية والجهات ذات العلاقة للمساهمة في وضع إستراتيجية شاملة لصناعة التمور ومنتجات النخلة الأخرى، وأخيراً تشجيع المبادرات والاختراعات لتطوير آليات الجني وتطوير صناعة التمور ومشتقات النخلة، وتوطينها. وقد دأبت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على تنظيم ملتقيات دولية علمية اذ انها هي مؤسسة حكومية علمية بحثية مستقلة، وتتركز أهدافها في دعم البحث العلمي للأغراض التطبيقية، وتحديد الأولويات والسياسات الوطنية في مجالات العلوم والتقنية التي تهم المملكة، بما يتواكب مع التحديات التي تواجهها، والمتغيرات العلمية العالمية، من أجل بناء اقتصاد وطني متطور مبني على المعرفة . وتضطلع المدينة بمهمة تخطيط سياسات تنمية العلوم والتقنية والابتكار في المملكة، ودراسة ومعالجة قضاياها الحيوية المختلفة وتطوير أساليب ومناهج وآليات تخطيطها بما يتواكب مع المتغيرات العلمية والتحديات التي تواجهها المملكة. وتسعى ضمن خطة وطنية طموحة تدعمها المدينة مالياً وفنياً لنقل التقنية من المعامل والمختبرات إلى السوق السعودي والعالمي، في خطوة تأتي انطلاقاً من المساعي الجادة التي تبذلها المملكة نحو تفعيل دور الاقتصاد المعرفي.