قُتل ثلاثة من علماء الذرة الروس الذين ساهموا في بناء وتشغيل مفاعل بوشهر النووي في ايران في حادث تحطم طائرة يوم الاثنين الماضي كانت في طريقها من موسكو الى بيتروزافوديسك شمال غرب روسيا. وذكر الموقع الامني الاسرائيلي "تيك ديبكا" عن مصادره قولها ان هذا الحادث يعتبر ضربة موجعة لصناعة المفاعلات النووية الروسية ، وضربة أيضاً للصناعة النووية الايرانية ، ذلك لان هؤلاء العلماء الثلاثة هم المسؤولين عن تشغيل المفاعل الايراني وأجهزة الطرد المركزية الخاصة به. والعلماء الثلاثة هم سيرغي ريزوف، وغينادي بانيوك، ونيكولاي ترونوف. وبدأت التحقيق في كيفية سفر العلماء الثلاثة على طائرة واحدة، خاصة وأن الاجراءات الامنية في روسيا تحظر سفر أكثر من شخصية سياسية او عسكرية او أمنية أو المسؤولين في الجهات الحساسة على متن طائرة واحدة. وتحاول السلطات حالياً معرفة سبب تحطم الطائرة بدقة وما الذي دعا العلماء الثلاثة للصعود اليها سوياً خلافاً للانظمة الامنية المعمول بها، والفرضية القائمة حتى الآن هي أن الحادث الذي راح ضحيته 44 شخصاً وإصابة 8 أشخاص حالتهم حرجة، نجم عن خطأ بشري حدث أثناء محاولة قادة الطائرة الثلاثة الهبوط على المدرج المخصص، وذلك بسبب الضباب الكثيف الذي كان يغطي المنطقة وقت الحادث. ويُعد هذا الحادث الاكثبر منذ حادثة تحطم طائرة الرئيس البولندي وعدد من طاقم حكومته في ابريل من العام 2010بالقرب من مدينة سمولنسك والذي نجم عنه مقتل 97 شخصاً. وأكدت مصادر "تيك ديبكا" ان العلماء الثلاثة هم ابرز مخططي وبناء المفاعلات النووية في شركة "غيدروبرس" الروسية والتي تفخر بأنها الوحيدة التي تشغل مفاعلات في خمس دول حول العالم بينها ايران، وقدرتها على ملائمة وتشغيل الاجهزة النووية المختلفة، وهذه النقطة مهمة جداً لايران لان جزءاً من منظومات وأجهزة مفاعل بوشهر وصل من دول مختلفة وخاصة من المانيا، واستطاع الروس تركيب هذه الانظمة ضمن المفاعل وتشغيلها سوياً. وتفيد ذات المصادر أن هؤلاء العلماء الثلاثة كانوا في مفاعل بوشهر قبل أربعة أشهر، وحينها أصرت لجنة الطاقة النووية الروسية على تفكيك قضبان الوقود النووي من المفاعل لوجود خطر حقيقي لانفجاره. غير ان الايرانيين قاموا بشحن القضبان واعيد تشغيل المفاعل.